نبذة عن أيام العرب في الجاهلية
وأيام العرب في الجاهلية على أضرب:
فمنها أيام وقعت بين بطون القبيلة الواحدة، وهي شر أنواع الحروب
وأخطرها على وحدة القبيلة، وربّما أدت إلى فنائها، وكان ذوو الرأي في القبيلة
يحاولون إطفاء نار الحرب بين بطونها حرصاً على بقائها. ومن هذه الحروب تلك التي
وقعت بين بطون قبيلة عدوان القيسية وأدّت إلى فناء كثرة رجالها بعد أن كانت ذات
شوكة وعدد. ومنها حرب الفساد التي وقعت بين بطني جَديلة والغَوث من قبيلة طيّئ
واضطرت جديلة على أثرها إلى الجلاء عن مواطنها. ومنها الأيام التي وقعت بين بطون
بني مُرّة الذبيانية، والحروب التي نشبت بين بطون قبيلة بَجيلة بنت أنمار.
والضرب الثاني الأيام التي نشبت بين قبائل تَمتّ إلى أصل واحد، كحرب
البَسُوس بين قبيلتي بكر وتغلب، وكلتاهما من ربيعة. ومنها حرب داحس والغبراء
بين عبس وذبيان. ومنها كذلك الحروب التي وقعت بين الأوس والخزرج بيثرب، وكلاهما من قبيلة الأزد، ومن وقائعها: حرب
سمير، وحرب كعب بن عمرو، وحرب حاطب، وكان آخر أيامها يوم بُعاث.
والضرب الثالث أيام دارت بين قبائل من أصول شتى، وهي أكثرها، ومن
أشهرها يوم الكلاب الأول، ويوم الكُلاب الثاني الذي انتصرت فيه قبيلة تميم
العدنانية على قبيلة مذحج القحطانية، ويوم رَحْرحان لبني عامر على بني تميم. ومن
هذه الأيام كذلك حروب الفجار التي دارت بين قبيلة كنانة وقريش من جانب وبين قبائل
تنتمي إلى قيس عيلان من جانب آخر. وأشهر هذه الأيام يوم شِعب جَبَلة لبني عامر
وبني عبس على بني تميم وأسد وذبيان يناصرهم بعض أمراء كندة.
وضرب آخر من هذه الأيام، وهي الحروب التي نشبت بين إمارتي الغساسنة أمراء الشام والمناذرة أمراء الحيرة. وكانت إمارة الغساسنة تخضع لسلطان دولة الروم في حين كانت إمارة
المناذرة تستظل بسلطان دولة الفرس، وقد وقعت الحرب أحياناً بين إحدى هاتين
الإمارتين وبين إحدى القبائل العربية، كيوم السُلاّن الذي انتصر فيه بنو عامر على
النعمان بن المنذر ملك الحيرة، وكيوم طِحفة الذي انتصر فيه بنو يربوع التميميون
على المنذر بن ماء السماء ملك الحيرة.
والضرب الأخير من هذه الأيام هو الأيام التي شبت نارها بين قبيلة
عربية أو عدة قبائل وبين الأعاجم من الفرس والروم ومن يواليهم من قبائل العرب،
وأشهر هذه الأيام يوم الصَّفقة الذي أوقع فيه كسرى أنوشروان ببني تميم في حصن
المشقَّر لعدوانهم على قوافله، ويوم ذي قار الذي انتصر فيه بنو شيبان على جيش كسرى
أبرويز ومن والاه من قبائل العرب.
وفيما يلي تفصيل لأشهر هذه الأيام:
1-
حرب البسوس:
وقد وقعت حرب البسوس قبل الإسلام بين قبيلتي بكر وتغلب بني وائل وقد
كانت هذه الحرب الطاحنة التي استمرت أربعين سنة بسبب ناقة كانت تملكها عجوز من بكر
تسمى البسوس. وذلك أنه لما آلت السيادة إلى تغلب على نفوذ وائل بن ربيعه
الملقب بـ(كليب) لأنه كان إذا سار صحب كلبه. وقد داخل كليب الغرور وبغى على قومه
حتى أنه حمى من مواقع نزول المطر حيث ينبت الكلأ فلا يرعى أحد بها وبغى أكثر حتى
أنه جعل حمايته تشمل الوحش حتى قال (وحش أرض كذا في جوارى فلا يصاد) وأصبح الناس
لا يرعون إبلهم مع إبله.
تزوج كليب جليله بنت مره بن شيبان من بكر وكان لها أخ اسمه جساس
وكانت البسوس هذه خالة جساس بن مره نزل عندها رجل له ناقة اسمها سراب وقد ضربت
العرب المثل بها فقالت (اشأم من سراب) كما قالوا (اشأم من البسوس).
خرج كليب يوماً ومعه جساس يتفقد الإبل والمراعي فنظر فرأى سراب فقال
ما أمر هذه الناقه؟ فقال له جساس هذه ناقة جار لنا. فقال كليب لئن عادت لأضعن سهمي
في ضرعها فقال جساس: لئن وضعت سهمك في ضرعها لأضعن سنان رمحي في لبنك. وافترقا (اللبن:موضع
القلادة من العنق).
ذهب كليب الى زوجته وقال لها: أترين في العرب رجلاً مانعاً مني جاره
فقالت لا أعلمه إلا جساساً وأخبرها بالخبر ثم خرج كليب ذات يوم إلى الحمى وجعل
يتفحص الإبل فرأى الناقة سراب فرمى ضرعها فولت ولها عجيج حتى بركت بفناء صاحبها
فصاح صاحبها فسمعت البسوس الصراخ فخرجت اليه ووضعت يدها على الناقه وصاحت واذلاه
فرآها جساس فقال لها أسكتي إني سأقتل جملاً أعظم من هذه الناقه ثم إنه ترصد كليباً
يوماً وهو بعيد عن دوره فجاءه فقتله وذهب إلى أبيه مره فقال من طعنت قال قتلت
كليباً فقال أبوه بئس ما جئت به قومك ولم يرى بدا من التأهب للحرب.
2-
حرب داحس
والغبراء
نشبت هذه الحرب بين قبيلتي عبس وذبيان، وكلتاهما من غطفان، وسببها
رهان وقع بين حُذيفة بن بدر الفزاري الذبياني وبين قيس بن زهير بن جذيمة العبسي
على سَبَق عيّناه (ما يناله الفائز في السباق)، فأجرى كل منهما فرسه،
فسبقت فرس قيس بن زهير، وكان حذيفة قد أكمن لها رجالاً يردّونها عن الغاية، فلما
جاءت سابقة ردّوها لتكون السابقة فرس حذيفة. وتنازع الرجلان أيهما أحق بالسبق،
وأدّى هذا النزاع إلى نشوب الحرب بين القبيلتين، وقتل في وقائعها نفر من أشرافهما،
وقد شارك عنترة العبسي في هذه الحرب، وطال أمد القتال حتى دخل بينهما شريفان من
بني مُرّة هما الحارث بن عوف وهرم بن سنان المرّيّان الذبيانيان، فأديا من مالهما
ديات القتلى الذين فضلوا بعد إحصاء قتلى الحيين وأطفآ بذلك نار الحرب. وقد مدح
زهير بن أبي سلمى[ر] هذين الشريفين في معلقته.
3-
يوم ذي قار
جاء في
كتاب المفصل
في تاريخ العرب قبل الإسلام (الجزء
الأول ص658) عن ذي قار: ذو قار ماء لبكر بن وائل قريب من الكوفة بينها وبين واسط. وبالقرب منه مواضع منها حنو ذي
قار وقراقر وجبابات ذي العجرم وجذوان وبطحاء ذي قار. ويقع حنو ذي قار على ليلة من
ذي قار.
يرجع
الاخباريون سبب وقوع ذي قار الى مطالبة "كسرى ابرويز" هانىء ابن قبيصة
بن هانىء بن مسعود أحد بني ربيعه بن ذهل بن شيبان بتسليم الودائع التي أودعها
النعمان لديه إليه. فلما أبى هانئ تسليم ما اؤتمن عليه لغير أهله، غضب كسرى، فبعث
الى الهامرز التستري، وهو مرزبانه الكبير، وكان مسلحه في القطقطانه، والى جلابزين
وكان مسلحه في بارق، كما كتب إلى قيس بن مسعود بن قيس بن خالد بن ذي الجدين، وكان
كسرى استعمله على سفوان بأن يرافقوا إياسا فإذا اجتمعوا فإياس على الناس. وجاءت
الفرس معها الجنود والفيلة عليها الأساورة، فالتحموا بأرض ذي قار. فلما كان اليوم
الأول،استظهر الفرس على العرب، ثم جزعت الفرس في اليوم الثاني من العطش، فصارت إلى
الجبابات، فتبعتهم بكر وباقي العربان، فعطش الأعاجم، ومالوا إلى بطحاء ذي قار وبها
اشتدت الحرب، وانهزمت الفرس، وكسرت كسرة هائلة، وقتل اكثرهم وفيهم الهامرز
وجلابزين، وانتصر العرب على الفرس انتصارا عظيما، وانتصفت فيه العرب من العجم.
ويوم ذي قار
لم يكن اذن يوما واحدا، أي معركة واحدة وقعت في ذي قار وانتهى أمرها بانتصار العرب
على الفرس، بل هو جملة معارك وقعت قبلها ثم ختمت بـ "ذي قار"، حيث كانت
المعركة الفاصلة فنسبت المعارك من ثم إلى هذا المكان. ومن هذه الأيام: يوم قراقر،
ويوم الحنو. حنو ذي قار، ويوم حنو قراقر، ويوم الجبابات، ويوم ذي العجرم، ويوم
الغدوان، ويوم البطحاء: بطحاء ذي قار، وكلهن حول ذي قار.
أما متى وقع
يوم ذي قار، فالمؤرخون مختلفون في ذلك، منهم من جعله في يوم ولادة الرسول، ومنهم
من جعله عند منصرف الرسول من وقعة بدر الكبرى، ومنهم من جعله قبل الهجرة. وقد ذهب
"روتشتاين" إلى انه كان حوالي سنة "604 م"، وذهب نولدكه إلى
انه بين "604" و "615 م". وأكثر أهل الأخبار انه وقع بعد
المبعث ورووا في ذلك حديثا قالوا إن الرسول لما بلغه من هزيمة ربيعة جيش كسرى،
قال: "هذا أول يوم انتصف العرب من العجم، وبي نصروا".
والذي يستنتج
من روايات أهل الأخبار عن معركة ذي قار إن "هانئ بن مسعود الشيباني"، لم
يكن قائد بني شيبان ولا غيرها من العرب يوم ذي قار، بل تذهب بعض الروايات إلى انه
لم يدرك هذا اليوم، لأنه هلك قبله، وإنما هو: "هانئ بن قبيصة بن هانئ بن
مسعود". وترى روايات أخرى أن "هانئ ابن مسعود"، كان يخشى عاقبة هذه
الحرب وانه لم يكن يريد مقابلة الفرس، وكل ما كان يريده هو الاحتفاظ برهينة
النعمان، وأن الفرس عندما دنوا من العرب بمن معهم: "انسل قيس بن مسعود ليلا
فأتى هانئا، فقال له: أعط قومك سلاح النعمان فيقووا، فإن هلكوا كان تبعا لأنفسهم،
وكنت قد أخذت بالحزم، وإن ظفروا ردوه عليك. ففعل. فقسم الدروع والسلاح في ذوي
القوى والجلد من قومه. فلما دنا الجمع من
بكر، قال لهم هانئ: "يا معشر بكر، إنه لا طاقة لكم بجنود كسرى ومن معهم من
العرب، فاركبوا الفلاة". فتسارع الناس إلى ذلك، فوثب حنظلة بن ثعلبة بن سيار
فقال له: انما أردت نجاتنا، فلم تزد على أن ألقيتنا في الهلكة، فرد الناس وقطع وضن
الهوادج، لئلا تستطيع بكر أن تسوق نساءهم إن هربوا - فسمي مقطع الوضن -، وهي حزم
الرحال. ويقال: مقطع البطن، والبطن حزم الأقتاب، وضرب حنظلة على نفسه قبة ببطحاء
ذي قار، وآلى ألا يفر حتى تفر القبة. فمضى من مضى من الناس، ورجع أكثرهم، واستقوا
ماء لنصف شهر، فأتتهم العجم، فقاتلتهم بالحنو، فجزعت العجم من العطش، فهربت ولم
تقم لمحاصرتهم، فهربت الى الجبابات، فتبعتهم بكر وعجل"، "فقاتلوهم
بالجبابات يوما. ثم عطش الأعاجم، فمالوا الى بطحاء ذي قار، فأرسلت إياد إلى بكر
سرا - وكانوا أعوانا على بكر مع إياس بن قبيصة: أي الأمرين أعجب اليكم. أن نطير
تحت ليلتنا فنذهب، أو نقيم ونفر حين تلاقون القوم؟ قالوا: بل تقيمون فإذا التقى
القوم انهزمتم". فلما التقى القوم في مكان من ذي قار يسمى "الجب"
اجتلدوا والتحموا، فانهزمت "اياد" كما وعدتهم، وانهزم الفرس.
ويذكر "الطبري" في رواية من رواياته عن "ذي قار" أن
الناس توامروا فولوا أمرهم حنظلة بن ثعلبة بن سيار العجلي، وكانوا يتيمنون به،
فقال لهم: لا أرى إلا القتال، فتبعوا أمره، وهو الذي تولى إدارة القتال، فكان له
شأن كبير فيه، وقد قاد قومه من "بني عجل" في ذلك القتال، فله النصيب
الأكبر منه. وقد احتل "حنظلة" مسيرة "هانئ بن قبيصة بن هانئ بن
مسعود" رئيس بكر في القتال الذي جرى في ذي قار في موضع الجب.
وكان
"هانئ بن قبيصة" رئيس بكر يشغل القلب في أثناء الهجوم على الفرس يوم
الجب في ذي قار، وكان على ميمنته "يزيد بن مسهر الشيباني"، و
"حنظلة بن ثعلبة بن سيار العجلي" على ميسرته يحميه من كل هجوم جانبي يقع
عليه من الميسرة، كما ذكرت.
وكان
"يزيد بن حمار السكوني"، وهو حليف لبني شيبان، قد كمن مع قومه من بني
شيبان في مكان من ذي قار هو الجب، فلما جاء إياس بن قبيصة مع الفرس إلى هذا
المكان، خرج مع كمينه، فباغت إياسا ومن معه، وولت إياد منهزمة، فساعد بذلك كثيرا
في هزيمة الفرس.
فهؤلاء
المذكورون اذن هم الذين قادوا نصر العرب على الفرس. وقد ذهب بعض الأخباريين الى أن
الحرب الرئيسية دارت على بني شيبان، ورئيس الحرب هو "هانئ بن قبيصة بن هانئ
بن مسعود". أما "حنظلة" فكان صاحب الرأي. ولكن الذي يظهر من دراسة
مختلف الروايات إن شأن حنظلة في القتال كان أهم وأعظم من شأن هانئ فيه، حتى لقد
ذكرت بعض الروايات انه هو الذي ولي أمر القتال بعد هانئ، وان القوم صيروا الأمر
إليه بعد هانئ في معركة "جب ذي قار" وانه هو الذي قتل
"جلابزين"، وان كتيبته "كتيبة عجل" قامت بأمر عظيم في هذه
المعركة الى انتهت بهزيمة الفرس.
وكان حنظلة بن
ثعلبة بن سيار العجلي من سادات قومه، وهو صاحب قبة، ضرب له يوم ذي قار ويوم فلج،
ولا تضرب قبة الا لملك أو سيد. وكانت له بنت يقال لها "مارية"، كانت معه
في هذه المعركة، وهي أم عشرة نفر أحدهم جابر بن أبجر. وأورد الطبري شعرا في يوم ذي
قار نسبه الى "يزيد بن المكسر بن حنظلة بن ثعلبة بن سيار"، واذا كان
يزيد هذا هو حفيد حنظلة كما يظهر من سياق النسب، يكون حنظلة اذ ذاك كبيرا في السن.
وقد نسب الطبري الى حنظلة شعرا ذكر أنه قاله في يوم ذي قار.
وذكر أن
"النعمان بن زرعة التغلبي" هو الذي أشار على كسرى بمهاجمة "هانئ بن
مسعود الشيباني" في ذي قار، وكان يحب هلاك بكر بن وائل، وان إيادا وهي في
الحرب اتفقت سرا مع بكر على الهرب، فهربت حين كان إياس بن قبيصة والفرس يقاتلون
بكرا، فاضطرب صف العجم، وولوا الادبار، فقتل منهم من قتل، وأسر عدد كبير. وأسر
"النعمان بن زرعة التغلبي". والروايات عن معركة ذي قار، هي على شاكلة
الروايات عن أيام العرب وعن حروب القبائل وغزو بعضها بعضا، من حيث تأثرها بالعواطف
القبلية وأخذها بالتحيز والتحزب. فنرى فيها تحيزا لبني شيبان يظهر في شعر
"الأعشى" لهم، اذ يمدحهم خاصة، مما أدى الى غضب غيرهم مثل
"اللهازم"، ونرى فيها اعطاء فخر لفلان وحبسه عن فلان. ولذلك يجب على
الباحث عن أيام العرب وعن حروب القبائل وغزواتها أن يفطن لذلك.
وشعر الأعشى، أعشى بكر، في ذي قار، ومدحه قومه "بني بكر"،
شعر مهم للوقوف على حوادث تلك المعركة وكيف جرت. ولبكير: أصم بني الحارث، شعر أيضا
يمدح فيه بني شيبان ويمجد عملهم وفعلهم في هذا اليوم. وقد هجا "أعشى
بكر" في قصيدة له عن يوم ذي قار وعن مقام عشيرته ومكانته فيه تميما وقيس
عيلان، ثم تعرض لقبائل معد، فقال:
إن الأعز أبانا كان قال
لنا : |
أوصـيكم بـثلاث إنـني
تلـف |
الضيف أوصيكم بالضيف ، إن
له |
حقـاً عليّ ، فأعـطيـه
وأعـترف |
والجار أوصيـكم بالجـار ،
إن له |
يوماً من الدهر يثنيه ،
فينصرف |
وقاتلوا القوم ان القتل
مكرمة |
إذا تـلوى بـكـف المعـصم
العرف |
وجند كسرى غداة الـحنو
صبـحهم |
منا غطاريف ترجو الموت و
انصرفوا |
لما رأونا كشفـنا عن
جماجمـنا |
ليـعرفوا أننـا بكر
فينصرفوا |
قالوا : البـقيّة
والهندي يحصدهم |
ولا بقيّة إلا الـسيف ،
فانكشفوا |
جحاجـح ، وبـنو ملـك
غطـارفـة |
من الأعـاجم ، في آذانـها
النطف |
لما أمالوا إلى النشاب
أيديهـم |
ملنـا ببيـض فـظـل الهام
يخـتطف |
وخيل بـكر فما تنـفك
تطـحنهـم |
حتى تولوا ، وكاد اليوم
ينـتـصف |
لو أن كـل معـد كـان شاركـنـا من كتاب قراآت سياسية من السيرة النبوية ، جواد عبد المحسن الهشلمون |
في يوم ذي قار ما أخطاهم
الشرف |
0 تعليقات