النصرة (الحزب المبدئي و وجوب نصرته )

النصرة

(الحزب المبدئي و وجوب نصرته )

إن الأفكار مهما بلغت عمقاً وتناهت لإستيعاب أوضاع تظل بلا جدوى وكأنها لم تكن ، إن ظلت حبيسة في رؤوس أصحابها ولم تنطلق إلى واقع الحياة لتؤثر فيه . ولا يكون لها مثل هذا التأثير إن لم تدخل في قناعات رجال أقوياء يستطيعون تحويل هذه التصورات إلى قرارات ويضعون واقعاً مصاغاً وفق هذه الافكار ..... ومن أولى من رجل السلطة حين يقتنع بفكرة فيحيلها واقعاً وحقيقة .... ومن أفضل لها من أشخاص يتمتعون بنفوذ وقوةٍ يجسدونها نمط حياة وإسلوب عيش .

إن الفكرة لا بد أن تتجسد في أشخاص يجتمعون عليها وتكون هي محور تجمعهم وهذا هو مكمن القوة لهذه الفكرة حتى تأخذ مداها إلى عقول وقلوب أصحاب القوةِ والنفوذ حتى تتمكن من إقامة الحكم الذي تستهدفه لتجسيد هذه الفكرة في واقع الحياة .

إن هذا التجمع ان شابته مصلحة أو منفعة أو استغلت هذه الفكرة لتحقيق نفع أو دفع ضر فإنها حين تصل الحكم نراها تأكل بعضها البعض لأن الرؤى عند دعاتها قد إختلفت حين نجاحها وتضاربت المصالح والبرامج وتحولت الفكرة الواحدة إلى شظايا أفكار وأجنحة متضاربة، فالخلط قد حصل ما بين بناء دولة واستلام حكم

إن الحزب لم يقل يوماً أن غايته إستلام حكم ، بل غايته حمل الدعوة الاسلامية واستئناف الحياة الإسلامية ، والحكم هو الطريقة لذلك .

إن الحزب يريد إقامة الدولة الإسلامية وليس أخذ الحكم فإذا لم يتأكد حين يأخذ الحكم أنه قادرعلى أن يقيم الدولة فلا يأخذ الحكم ومن هنا كان حمل الدعوة الإسلامية والعمل لإستئناف الحياة الإسلامية طريقة لإقامة الدولة الإسلامية وذلك بإيصال الأفكار والمفاهيم التي يحملها صافية للناس حتى يتكوّن الرأي العام المنبثق عن الوعي العام .

إن الحزب يريد أربعة إمور هي إنهاض الامة وإقامة الدولة وبناء المجتمع وحمل الرسالة وهو يعمل لهذه الأمور كأمر واحد ويعتبرها أمراً واحداً ، والحزب وهو يعمل لهذه الأمور يطلب النصرة ويدرك أنها ليست عمل الحزب ولا غايته وإنما هي من بعض أعماله ( ويمارسها وفق ما يقتضيه العمل ) ويظل يشتغل في الأمة لتقويتها بالفكرة ، فإن الفكرة قبل الدولة والحزب قبل الحكم فلا يكون لطلب النصرة أي أثر على الحزب وعلى سيره .

إن الحزب قد عرف نفسه بأنه قال ( حزب سياسي مبدؤه الإسلام ) وقال ( يجب أن تكون الكتلة التي تحمل الدعوة الإسلامية كتلة سياسية ، ولا يجوز أن تكون كتلة روحية ولا كتلة أخلاقية ولا كتلة علمية أو كتلة تعليمية ولا شيئ من ذلك ولا ما يشبهه ) وهذا الأمر هو الطريقة التي ترسمها الحزب من طريق رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وألزم نفسه بها كحكم شرعي .

إن الحزب قد تبنى من أول يوم وجد فيه أنه لا يقوم بالأعمال المادية مطلقاً ولا يقوم إلا بالأعمال الفكرية والسياسية وقد جاء في كتاب مفاهيم حزب التحرير ( ولهذا كان لا شأن للكتلة الإسلامية التي تحمل الدعوة بالنواحي العملية ولا تشتغل بشيئ غير الدعوة ، وتعتبر القيام بأي عمل من الأعمال الأخرى ملهياً ومخدراً ومعيقاً عن الدعوة ولا يجوز الاشتغال بها مطلقاً ) ويقول أيضاً ( ولهذا لا يجوز للكتلة وهي تحمل الدعوةَ أن تقوم ككتلة بأي عمل من الأعمال الأخرى ويجب أن تقتصر على الفكرة والدعوة ) .

إن النصرةَ التي يطلبها الحزب ليست نصرة تأييد لفكرته فلقد نصرت الأمة فكرة الحزب وأصبح إصطلاح الخليفة والخلافة على كل لسان ومطلب لكل عاقل مدرك والدولة قد قامت في الأمة وتنتظر الأمة إعلانها فقط ، وليست النصرة التي يطلبها الحزب نصرة حماية مطلقاً وهذه فردية وقد تطلب من كافر ليجير فرداً أو أفراد ، ولكن النصرةَ التي يطلبها الحزب هي نصرة إعانة وتسليم حكم هذه لا تطلب إلا من مسلم حصلت عنده القناعة بهذه الفكرة فقد ورد في الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وأله وسلم أنه قال ( أمرت بقرية تأكل القرى يقولون يثرب وفي المدينة تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد ) ووصفها بأنها تأكل القرى يعني منطلقاً وقاعدة للدولة والدعوة وهكذا كان فعله لإيجاد ارض ومجتمع وحكم وشرع إسلامي يكون هذا منطلقاً لهذه الدعوة .

إن الرسول صلى الله عليه وأله وسلم لم يطلب النصرة من أهل المدينة وإنما قام مصعب بذلك فقد طلب منهم الإسلام ثم طلب منهم النصرة وهم الثلاثة والسبعون رجلاً والمرأتان وهم الذين بايعوا الرسول بيعة الحرب لأنهم كانوا قد أعطوا النصرة لمصعب من قبل في المدينة وما خرجوا إلى رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم إلا ليبايعوه بيعة الحرب ، والحزب اليوم وهو يحمل الدعوة يطلب النصرة من أهل القوة والنفوذ والتأثير ولا يطلب تمكنه من القيام بالأعمال المادية والأعمال المسلحة لأخذ الحكم ، وإنما يطلب منهم المنعة بأن ينصروه بإستعمال قوتهم ونفوذهم وتأثيرهم سواء أكان ذلك أعمال مسلحة أم غيرها .

إن طلب النصرة فرض على طالبها وكذلك بالنسبة لمؤديها ولابد من الأخذ بالأسباب للوصول للنتائج .... ومن هذه الأسباب :-

1- إن يفهم المخاطب أنه لايمكن الفصل بين الفكرة إعتقاداً وإلتزاماً وبين الطريقة إلزاماً وتقيداً بالحكم الشرعي ، وذلك لغياب التصور العقائدي وتقدم الواقع المادي ، فكان لابد من جسر الهوة التي ظهرت عند الكثير من أن الإسلام صلاة وصوم وطهاره وأن السياسة هي لعب بالنار وأن الخطر المحدق هو المساس بالنظام القائم والطغمة الحاكمه .

فلابد من أن يحصل الفهم بأن هذا العمل عمل ينبثق عن العقيدة وأنه عبادة يتقرب بها إلى الله ، فكان إعتناق الفكرة لإقامة الخلافة الإسلامية وإعادة سلطان الإسلام من قبل المخاطب أصل وأساس ، وأن يسير مع الحزب لتحقيق ذلك ، وهنا يبرز الفرق بين المخاطب لإعطاء النصرة وبين المخاطب للسير في الدعوة وأن يدرك المنزلة المعدةَ له من الله وأنه كسعد بن عباده أو كسعد بن معاذ وتشويقه عقائدياً حتى تترسخ الفكرة وينضبط مفهوم النصرة أنه من الطريقة وأنه لا يجوز مخالفتها

2- أن يدرك المخاطب أنه مكلف من الله عز وجل لأداء هذا العمل ، وأنه أهل له فربما توجد الإستطاعة ولا يوجد العزم عنده فكان لابد من زرع العزم عنده وقد توجد الإستطاعة ولا يدرك أنه مستطيع فلابد من إزالة الاتربة والوهن عن قلبه وشحذ عزيمته ، وأنه لا يجوز للمسلم أن يحتقر نفسه بل لابد من زرع علو الهمة وطلب العالي في نفسه .

3- العمل على إلغاء مفهوم ( الوظيفة ) وإبداله بمفهوم ( المسؤولية ) وأن الموقع الذي هو فيه موقع مسؤولية أمام الله وأن لهذا الموقع واجبات واجب عليه تأديتها تجاه أمته في كل موقف وموقع وزمن وأنه ليسَ موظف وتنحصر مسؤوليته في أوقات دوامه فقط . وأن همه هو راتبه ورتبته ودرجته وروتين حياته بل هو في موقع المسؤولية وأنه صاحب قضية يدافع عنها وليسَ موظف ، وأن تتغير طريقة تفكيره وزاوية نظره للأمور لتتغير تبعاً لذلك أحكامه على الأمور والأحداث ونظرته السياسية .

4- العمل على أن يدرك كل قائد وعالم أو كل صاحب قوةٍ ونفوذ وجاهٍ أن الله سائله عن هذا الأمر وأن الأمة بمسيس الحاجة له فلا يقلب لها ظهر المجن فإنه ان فعل لاسمح الله فحاله كحال كاتم العلم كما ورد في الحديث ( من كتم علماً ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة ) فعلمه ومنصبه وجاهه ونفوذه ان لم يكن له قارب نجاة يكون عليه وبالاً والعياذ بالله {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ} القصص . وأن هذا العمل لا يقوم به جبان أو رعديد

5- العمل على إلغاء فكرة الثمن والشرط من الأذهان وذلك بخلوص الفكرة في الذهن فإن فكرة الثمن قديمة فقد قالتها بنو عامر بن صعصعة للنبي ( أرأيت أن نحن تابعناك فأظهرك الله على من خالفك أن يكون لنا الأمر من بعدك ) ثم عللوا فقالوا ( أفتهُدف نحورنا للعرب دونك فإذا ظهرت كان الأمر لغيرنا .... لاحاجة لنا بأمرك )

إن فكرة الثمن أو الشرط هي فكرة مادية محضة فلا يمكن إبعادها أو نفيها إلا بالإعتقاد الجازم بأن النصر من عند الله عز وجل وأن ما عند الله خير وأبقى ، وأن القضية التي يحملها لا تحتمل الربح أو الخسارة بل لها إحتمال واحد

6 - أن يدرك المخاطب أنه حين يحمل القضية السامية يسمو بها ولا تتعلق به وحده بل تتعداه لغيره ، وأنه ليسَ وحده بل أن الأمة كلها ترنو إليه وتنتظر الساعة التي تتحقق آمالها فيها على يديه ، وأن الحزب لا يستجدي منه النصرة مطلقاً بل يستنهض همته ليؤدي ما عليه من حق تجاه أمته وأن يبتهل إلى الله ليقبله ويجري الخير على يديه ، فإن واقعه وموقعه أنه صاحب قوة وخط دفاع ، فيحرم عليه أن يكون خط دفاع للكافر أو للغاشم وفرض عليه أن يكون خط دفاع عن المسلمين وأعراضهم ، فهو إن لم يكن مع المسلمين فإنه ضدهم ولا توجد في هذا الأمر حيادية مطلقاً .

7 – لابد من إظهار قوة الحزب وهيبته حتى يدرك من عملك القوة والقدرة والنفوذ جديةَ هذا الامر وأن عراقة هذا الحزب قد تجذرت في الأمة وأن القاعدة الشعبية لهذا الحزب تتسع يوماً بعد يوم لثباته ووضوح فكرته وأنه متصور به وبغيره وبأن هذه الأنظمة إلى زوال قطعاً والأمة باقية فليعمل ليتبوأ مكانه عند أمته وأنه إن لم يسمع عنا فقد سمع منا ، وأن الامة قد أدركت عدوها الذي ولغ وما زال يلغ في دمائها في البوسنة والهرسك والشيشان والصومال والعراق وأفغانستان والسودان ..... وأن يدرك حجم مسؤوليته وعِظمها ..... وأن مسارعته بنصرة المسلمين تُنجيه من سؤال ربه له بوصفه صاحب القوة عند مسيس حاجة المسلمين لقوته فقد يقبل من غيره الدعاء بالفرج للمكروبين ومنه لا يُقبل الدعاء لأن نصرةَ المسلمين بالنسبة له هي العمل لإعادة حكم الله لأرض الله وليسَ الدعاء في موقع الفزع .

8 – أن يدرك المخاطب أن الدولة الإسلامية قد أقيمت مرة واحدة وهدمت مرةً واحدة ...... وأن شأنه سوف يكون كشأن من نصر الرسول حين بناها وأن درجته مثل درجة سعد بن معاذ الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وأله وسلم ( لقد إهتز العرش لوفاة سعد بن معاذ) ، وأنه لحريُّ لكل قائد من قواد المسلمين أن يقرأ عن سعد بدلاً عن قراءته لرسول ومنتغمري .... أنه سعد الذي وقف يوم بدر يوم الفرقان وقال للرسول صلى الله عليه وأله وسلم ( لقد آمنا بك وصدقناك ...... وشهدنا أن ما جئت به هو الحق ، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة لك ، فامض يا رسول الله لما أردت فنحن معك ، فوالذي بعثك بالحق لو إستعرضت بنا البحر فخضته لخصناه معك ما تخلف منا رجل واحد ، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غداً ، أنا لَصبرٌ في الحرب صُدقٌ عند اللقاء ، لعل الله يريك منا ما تقر له عينك ، فسر على بركة الله ) .

وفي رواية ( لعلك أن تكون قد خرجت لأمر وأحدث الله إليك غيره فانظر الذي أحدث الله إليك فامضِ فَصِل جِبال من شئت واقطع جبال من شئت ، وما أخذت منا كان أحبَّ إلينا مما تركت )

هذا ما يجب أن يدركه المخاطب عن مواقف الرجال في مواقف الحسم المتعلقة بمصائر الأمة فلم يكن بنو عبد الأشهل آلاف ولكنهم كما يقول الشاعر :-

ثقال إذا لاقوا خفاف إذا دعوا كثيرٌ إذا إشتدوا قليل إذا عُدوا

إنه سعد بن معاذ الذي قال عنه القوم لرسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ( ما حملنا يا رسول ميتا أخفَّ علينا منه ) فيجيبهم الرسول ( ما يمنعه أن يخفَّ وقد هبط من الملائكة كذا وكذا لم يهبطوا قط قبل يومه قد حملوا معكم ) أخرجه إبن سعد في الطبقات

إنه سعد بن معاذ وحين صعدت روحه إلى خالقها جاء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم فقال ( من هذا العبد الصالح الذي مات ...؟؟؟ فتحت له أبواب السماء وتحرك له العرش ) أخرجه الحاكم ووافقه الذهبي وأخرج أحمد باسناد صحيح قال رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ( هذا العبد الصالح الذي تحرك له العرش وفتحت له أبواب السماء وشهده سبعون الفاً من الملائكة لم ينزلوا إلى الأرض قبل ذلك ، لقد ضُمَّ ضمَّة ثم أخرج عنه )

إنه سعد بن معاذ الذي توالت نعم الله عليه ويترادف كرمه عز وجل عليه فتقول أسماء بنت يزيد بن السكن .. ( لما توفي سعد بن معاذ صاحت أمه فقال لها النبي صلى الله عليه وأله وسلم ( ليرقأ دمعك ويذهب حزنك فإن إبنك أقل من ضحك الله له واهتز له العرش ) رواه أحمد وابن حيان

هذه هي المنزلة التي أعدها الله لمن قدم النصرة لرسول الله حين بنى دولة الاسلام .... والمنزلة هي المنزلة نفسها وربما بفضل الله وجوده هي أعظم لمن ينصر المسلمين حين تقاذفتهم امواج الكفر ميمنة وميسرة وتكالبت عليهم الأمم ورمتهم كل الأنظمة عن قوس واحده

إن النياشين والرتب في الدنيا لاتغني عند الله شيئا وهذا ما يجب أن يدركه المخاطب وأنه محترم عند سيده مادام يخدمه .... وحبل المشنقة معد وموجود وجاهز حال إنتهاء خدماته لسيده أو حال غضب سيده عليه والمثل الحيُّ لهذا الأمر متكرر ومتجدد والأمثلة أكثر من أن تحصى ، وأن يدرك المخاطب أن سعد إبن معاذ ليسَ فلتة من فلتات التاريخ لا يتكرر .... بل يجب أن يدرك المخاطب انه سعد ويستطيع أن يصنع وأن ينصر كما فعل سعد وأن الخطاب له اليوم كما كان الخطاب لسعدٍ في الأمس :-

يا سعدُ سعدَ الأوس كل أنت ناصراً

ويا سعدُ سعدَ الخزرجين الغطارفِ

أجيبا إلى داعي الهوى وتمنـيا

على الله في الفردوس منيةَ عارفِ

فإن ثواب الله للطالب الهدى

جنانٌ من الفردوس ذاتُ رفارفِ

بقيت في الموضوع مسألة لابد أن تدرك اليوم كما أدركت من قبل من قبل المرأتان اللتان خرجنا إلى بيعة العقبة الثانية فإنهما ادركتا أن هذا خطب جلل واجب فعله وتمامه رغم أنها إنثا وأن فكانهما فهما الفرق بين الذكورة والانوثة وبين الرجولة وعدمها في قول العرب هذا رجل رجل يعني كماله وليسَ لمشيه على رجلين أو لأنه ذكر بل أن المعنى المجازي قد فهم من قبلهما من أن النصرة لا تقتصر على الذكور فقط بل أن هذا العمل الجليل لا يقوم به إلا الأفذاذ عالي الشأن و الشأو وليسَ مقصوراً على ذكورة دون إنوثه فقد ورد في الحديث ( كانت عائشة رضي الله عنها رَجُلة الرأي ) فلقد تجشمتا صعوبة الطريق ووعورته نصرةً لهذا الدين.

حديث رمضان 8 لعام 2010

جواد عبد المحسن

إرسال تعليق

0 تعليقات