الرجز

الرجز

الرَّجَزُ : ارْتعادٌ يصيب البعير والناقة في أَفخاذهما ومؤخرهما عند القيام وقد رَجِزَ رَجَزاً وهو أَرْجَزُ والأُنثى رَجْزاء وقيل : ناقة رَجْزاء ضعيفةُ العَجُزِ إِذا نهضت من مَبْرَكها لم تَسْتَقِلَّ إِلاَّ بعد نَهْضتين أَو ثلاث قال أَوس بن حَجَر يهجو الحكَم بن مَرْوانَ بن زِنْباع :
      هَمَمْتَ بخير ثم قَصَّرْتَ دونَه             كما ناءَتِ الرَّجْزاءُ شُدَّ عِقالُها
     مَنَعْت  قليلاً  نَفْعُه  وحَرَمْتَنِي               قليلاً  فهَبْها  بَيْعَةً  لا  تُقالُها
ويروى : عَثْرَةً وكان وَعَدَه بشيء ثم أَخلفه.
و تَرَاجَزَ القوم : تنازعوا . و الرِّجْز : القَذَر مثل الرِّجْس : و الرِّجْز : العذاب . و الرِّجْز و الرُّجْز : عبادة الأَوثان وقيل : هو الشِّرْك ما كان تأْويله أَن مَنْ عبد غير الله تعالى فهو على رَيْب من أَمره واضطراب من اعتقاده كما قال سبحانه وتعالى : { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11) }الحج, أَي على شك وغير ثقَةٍ ولا مُسْكة ولا طمأْنينة, وقوله تعالى : { وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5) }المدثر قال قوم : هو صنم وهو قول مجاهد وا أعلم قال أبو إسحاق : قرىء و الرِّجْز و الرُّجْز بالكسر والضم ومعناهما واحد وهو العمل الذي يُؤدِّي إلى العذاب وقال عز من قائل : { لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (134) }الاعراف, أَي كشفت عنا العذاب . وقوله : { فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (59) }البقرة ,هو العذاب وفي الحديث : أَن مُعاذاً رضي الله عنه أَصابه الطَّاعون فقال عمرو بن العاص : لا أُراه إِلاَّ رجْزاً وطُوفاناً فقال معاذ  ليس برجْزٍ ولا طُوفان, وهو بكسر الراء العذاب والإثم والذنبُ ويقال في قوله عز وجل { و الرُّجْز فاهْجُرْ }  قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس الأصنام، فاهجر وكذا قال مجاهد، وعكرمة، وقتادة، والزهري، وابن زيد: إنها الأوثان.  أَي عبادة الأَوثان . وأَصل الرَّجز في اللغة : تتابُعُ الحركات
قال الكسائي الرجز العذاب والنجاسة والمعصية، وحمل على هذا المعنى قوله تعالى( وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ) الأنفال11

ومن إطلاق الرجز على العذاب قوله تعالى: (لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إسرائيل) الأعراف134وقوله تعالى( فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَظْلِمُونَ) الأعراف162وقوله تعالى( هَذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مَّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ) الجاثية 11

جواد عبد المحسن 
حديث رمضان -12

إرسال تعليق

0 تعليقات