العقيدة العسكرية
يعبر
اصطلاح العقيدة العسكرية عن السياسة العسكرية المرسومة التي تعبر عن وجهات النظر الرسمية
للدولة في أمور الصراع المسلح، ويشمل كل ما يتعلق بطبيعة الحرب وغايتها (من وجهة نظرها)
وطرق إدارتها، والأسس الجوهرية لإعداد البلاد والقوات المسلحة للحرب. وعلى هذا الأساس
فإن العقيدة العسكرية للجيش تقوم بصياغتها القيادة السياسية للدولة المبدأية والدولة
المستقلة في قرارها لتحقيق غاياتها فالجيش بالنسبة للقيادة السياسية اداة تستعملها
او تهدد بها, للحفاظ على الدولة واستقلال قرارها وتحقيق اهدافها والحفاظ على مصالحها
ان كانت من الدول المؤثرة في الموقف الدولي،واما الدول التي تدور في فلك غيرها او الدول
الوظيفية والعميلة فقرارها لغيرها,فالصراعات اليوم لا تقتصر على الحروب والقتال بين
الجيوش فقط، بل إن مؤسسات الدولة برمتها تدخل ضمن صراعات او ادارة ازمات او اعمال سياسية
بكل قدراتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والنفسية بالإضافة إلى قوتها المسلحة,وبديهي
أن يكون لكل دولة عقيدتها العسكرية الخاصة بها وذلك بالنظر لظروفها الاقتصادية والجغرافية
وأهدافها السياسية إلى غير ذلك من العوامل الاستراتيجية.
أن
الإسلام باعتباره مبدا تقوم علية حضارة كاملة، وأنه نظم كافة أمور الحياة ديناً ودنيا،
قد عالج أمور الجهاد باعتباره الطريقة لنشر المبدأ، ووضع المناهج والمبادئ والاحكام
بكل ما يتصل به من حيث أهدافه وآدابه, والباحث المحقق لا يجد في الإسلام كل ما تحتويه
النظريات العسكرية المعمول بها في الشرق أو الغرب فحسب، بل إنه ليكتشف بالتحليل والمقارنة
أن قواعد ونظم الإسلام الحربية تتجاوز تلك النظريات وتتفوق عليها سواء من الناحية الفنية
البحتة أو من حيث نبل المقاصد والأهداف.
وقد نشأت في المدينة بعد الهجرة أول مدرسة عسكرية
,وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قائدها ومعلمها الأول، وعلى أساس مبادئ القرآن
الكريم والسنة النبوية الشريفة القولية والفعلية والتقريرية قامت نظم وقواعد العسكرية
الإسلامية في مختلف شؤون الحرب والقتال، مثل: أسباب الحرب وأهدافها -آداب الحرب- بناء
الجيش القوي - بناء المقاتل - إعداد القادة - التدريب على القتال - الحرب النفسية
- المخابرات والأمن ومقاومة الجاسوسية - الانضباط والجندية وتقاليدها - بناء الروح
المعنوية وإرادة القتال - إعداد الأمة للحرب - الصناعة الحربية واقتصاديات الحرب...
الخ
وهكذا تكوّن أول جيش في تاريخ الإسلام والمسلمين،
وتعلم رجاله في المدرسة العسكرية الإسلامية على يد قائدها ومعلمها الأول رسول الله
صلى الله عليه وسلم، فلما أذِنَ اللهُ لهم بالقتال طبّقوا ما تعلموه في المعركة فكانوا
مضرب الأمثال في الكفاية والكفاءة القتالية والشجاعة والعبقرية الحربية، وكانوا دائماً
منصورين على أعدائهم بإذن ربهم,واصبح بحق الجيش الذي لا يهزم.
لقد قامت
المدرسةُ العسكرية الإسلامية على اساس هذا المبدأ وعلى احكامه الشرعية, كما
قام أيضاً جيش الإسلام بقادته ورجاله على نفس الاساس، ودخلت الدولة الوليدة معترك الصراع
الدولي تجابه الحواجز المادية التي تقف في وجه الدعوة وتكسرها بهذا الجيش الإسلامي
فكانت النتيجة المذهلة,يقول ( ول ديورانت ) في كتابه قصة الحضارة جـ 12 ص 46 ( وكان
في غرب بلادهم العرب ومعظمهم من البدو الفقراء
، ولو أن إنساناً في ذلك الوقت قد قال إن أولئك الأقوام الرُّحل الواجمين قد كُتب لهم
أن يستولوا على نصف الإمبراطورية الرومانية وعلى بلاد الفرس كلها لسخر من قوله هذا
أحكم الساسةِ وأنفذهم بصيرة ) .
إن أعظم الأدلة التي تبرز النتائجَ التي حققتها
العسكرية الإسلامية شهادةُ التاريخ.. فلقد حققت الجيوش الإسلامية من المهام والانجازات
ما أصبح من الحقائق التاريخية التي لا تنازع, والتي نذكر منها على سبيل المثال:
أولاً - تأمين الدعوة وقيام الدولة الإسلامية: وهذا
ما حققه جيش الإسلام في عصر النبوة، الذي حارب فيه المسلمون أكثر من عدو، فقد حاربوا
المشركين واليهود والروم، وكانوا في كل معاركهم يواجهون عدواً متفوقاً عليهم في العدد
والعدة، لكن نصر الله كان حليفهم.
ثانياً - الفتوحات الإسلامية: وفي أقل من مائة عام
امتدت الفتوحات الإسلامية من حدود الصين شرقاً إلى شاطئ الأطلسي غرباً، وقد بلغ عدد
القادة الفاتحين في أيام الفتح الإسلامي ستة وخمسين ومائتي قائد (256) منهم ستة عشر
ومائتا (216) صحابي وأربعون من التابعين بإحسان رضي الله عنهم,فالعسكرية الإسلامية«
قد هزمت كلا من العسكرية الفارسية والعسكرية البيزنطية في القادسية واليرموك نهائيا
في عشرين سنة.
ثالثاً - إتقان الحرب البحرية: ولقد أتقن العرب
- أبناء البادية - بناء الأساطيل وفنون الحرب البحرية، وبلغوا درجة من الكفاية استطاعوا
بها هزيمة أسطول بيزنطة وهو أعظم قوة بحرية في زمانهم. يقول ابن خلدون: »إن المسلمين
تغلبوا على لجة بحر الروم وإن أساطيلهم سارت فيها جائية وذاهبة من صقلية إلى تونس،
والرومان والصقالبة والفرنجة تهرب أساطليهم أمام البحرية العربية ولا تحاول الدنو من
أساطيل المسلمين التي ضريت عليه كضراء الأسدعلى فريسته ففتحت قبرص في 27هـــ.
رابعاً - القدرة على الحرب في جبهتين: ومن أعظم
إنجازات العسكرية الإسلامية أن الأمة الإسلامية الناشئة استطاعت أن تفتح جبهتين وأن
تدير دفة الحرب في كل منهما بكل كفاية واقتدار، وكان ذلك في مواجهة أعظم قوتين عالميتين
في ذلك الوقت هما فارس وبيزنطة.. وذلك مثل فريد في التاريخ الحربي لم تبلغه أقوى الأمم
وأعظمها خبرة في الحروب,فمعركة اليرموك محق فيها الروم وبعدها القادسية ويفصل بينهما
سبع وثلاثون يوما ووقعتا سنة 15 للهجرة.
فالمعروف من وجهة نظر فن الحرب أن الحرب في جبتهين
من أصعب المواقف التي تواجه القيادة، فهي تنطوي على مشكلات بالغة الصعوبة والتعقيد
وتتطلب كفاية إلى أقصى حد في الإدراة والتخطيط والقتال، ويكفي أن نعلم أن العسكرية
الألمانية لم تهزم في الحرب العالمية الثانية (1939-1945) إلا حين فتح الحلفاء أمامها
جبهة ثانية للقتال في روسيا.
خامساً - اتقان كل أشكال العمليات الحربية: ولقد
أثبت المسلمون عملياً أنهم - طبقاً للمعايير المقررة في العلم العسكري - قادرون على
القيام بجميع العمليات الحربية على اختلاف أشكالها ومستوياتها بكفاية عالية مثل الدفاع
والهجوم والمطاردة والانسحاب والقتال في المدن والقرى ومهاجمة المواقع الحصينة والحصار
واقتحام الأسوار وعبور الأنهار وأعمال الوقاية والحراسة وأعمال المخابرات والحرب النفسية
ومفازر (دوريات) الاستطلاع وسرعة التنقل والإغارة.. الخ.
سادساً - الحرب فوق مختلف أنواع الأراضي: والمعروف
أن أساليب القتال تختلف طبقاً لطبيعة الأرض التي يجري فوقها القتال، فهناك مثلاً فرق
كبير بين القتال في الأراضي الصحراوية والقتال في الأراضي الزراعية او الجبلية وهكذا..
ويحتاج كل نوع من هذه الأراضي إلى إعداد خاص للقوات التي تقاتل عليه من حيث التدريب
والتسليح وتشكيلات القتال, فلقد حاربوا فوق الأراضي الصحراوية والجبلية والزراعية،
وحاربوا داخل المدن والقرى وواجهوا الموانع المائية كالأنهار فعبروها واسسوا سلاح الهندسة.
سابعاً - مواجهة كل أشكال التنظيم الحربي: فقد حارب
المسلمون أشكالاً مختلفة من أشكال التنظيم الحربي، فقد واجهوا الجيوش المنظمة وغير
المنظمة،واستوعبوا المفاجآت الحربية وتعاملوا معها(الفيلة في القادسية) وحتى الجيوش
المنظمة والتي لم تكن على نمط واحد من التنظيم، فبديهي أن تنظيم جيوش فارس كان مختلفاً
عن تنظيم جيوش بيزنطة، فضلاً عن اختلاف نظريات كل جيش في إدارة المعارك. وعلى الرغم
مما ينطوي عليه ذلك من مشاكل معقدة فإن المسلمين استطاعوا أن يستوعبوا ويفهموا هذه
النظم وان يقهروا أعداءهم على اختلاف تنظيماتهم,وكذلك أثبت المسلمون قدرتهم وكفايتهم
في إدارة البلاد المفتوحة وهو أمر ينطوي على الكفاية والكفاءة السياسية والاقتصادية
والاجتماعية والإدارية بالإضافة إلى الكفاية العسكرية,بل واصبح ابناء البلاد المفتوحة
جزءا من هذا الجيش حين هداهم الله واسلموا, واصبح هؤلاء الذين قاتلوا المسلمين البارحة
هم جنود المسلمين اليوم المدافعين عن الإسلام دفاعهم عن أنفسهم واكثر ، وهذا ما نفهمه
من أعداد الجند التي وصلت في عهد معاوية بن أبي سفيان في الشام اكثر من مئة وخمس وسبعون
ألفاً ( 175 ) هذا غير الجيش في المغرب فيما يذكره المسعودي جـ 4 ص 244 ( لقد غزا اسبانيا
جيش كبير ضم عدداً كبيراً من البربر ، وكذا غزا يزيد بن المهلب جرجان وطيرستان بجيش
مكون من مئة الف رجل ) وان عدداً كبيراً جداً من معتنقي الدين حديثاً من فرس وأقباط
وبربر وأتراك خدموا الإسلام بإعتبارهم جنوداً تقاتل في سبيل الله .
يقول محمود شيث خطاب رحمه الله"إن من الخطر
أن يرسخ في الأذهان الاعتقاد الخاطئ بأنه ليس للإسلام نظريات حربية، ولا أعمال قادة،
ولا تاريخ حربي يستحق الدراسة، وهو أمر لا تخفى بواعثه على الفطن »والمؤمن كيّس فطن«،
فإن ترسيخ هذا المفهوم هو جانب من الحرب التي تستهدف طمس معالم الحضارة الإسلامية،
ومنع او اعاقة قيامها من جديد، كما تستهدف
طمس معالم العسكرية الإسلامية التي هي بحق أحد الجوانب الرائدة من حضارة الإسلام",
والقلاع الحربية التي لا تخلو جميع الاقطار الاسلامية منها ما زالت الى يومنا هذا شاهدة,وتضم
خلف اسوارها حكايات الامجاد والبطولات العسكرية من اليمن وعمان الى طشقند.
ان العقيدة الاسلامية وان حثت على الصبر على الأذى
فإنها قد فجرت التحدي لكل مخالف دون وجل أو خوف ( وأن تقول الحق أينما كان لا تخاف
في الله لومة لائم ) وهذا ما قالوه عند بيعة العقبة الثانية بعد ما قيل لهم أتدرون
عَلامَ تبايعون ....... انه ليس الصبر على الأذى فقط و إنما هو ثبات على الحق وجدوه
في قوله تعالى {أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ
أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ }التوبة13، وقوله {الَّذِينَ قَالَ
لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً
وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }آل عمران173 .
إن السلاح والعتاد يمكن أن يشترى ويباع ويصنع ويصدأ,
ولكن الرجال لا يمكن شراؤهم أو صناعتهم ولكن يتم أعدادهم الإعداد العقائدي الراسخ والذي
هو أهم من السلاح, ويقول الدكتور محمد عماره في مقدمة كتابه شخصيات لها تاريخ ص 5
( عندما انتقل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الرفيق الأعلى كان تعداد الأمة
الإسلامية ( 124 ) ألفاً هم الجيل الذي مثلوا ويمثلون الجيل الذي ثبتت له ( صحبة )
و( معاصرة ) للرسول, وعندما ارّخ المؤرخون
لأعلام الصحابة والصحابيات أي الذين كانت لهم إسهامات متميزة ومشاركات بارزة في الحياةِ
العامة والفكرية والسياسية و الأديبة والعسكرية بلغ تعداد هؤلاء الأعلام نحو الثمانية
آلاف ....... أي أن الإسلام استطاع في سنوات قليلة أن يفجر في الأرضِ الجاهلية المجدبة
الطاقات والملكات التي جعلت نسبة16% من تعداد الأمة الإسلاميةِ يصنفون في أعداد الأعلام
إن المسلم صاحب قضية, فلا يحل له أن يحمل قضيته
مجزوئة لان هذه القضية لا يمكن أن تتجزأ ولا
بحال من الأحوال فإنها – لا سمح الله – إن تجزأت فلا يعتبر ما فصل عنها منها لأنها
قضية واحدة متكاملة ، فليست قضية سياسية فقط وليست اجتماعية فقط وليست قضية سوء إدارةٍ
أو فساد مسؤول يعالج بالاصلاح, بل قضيتنا هي إيجاد الإسلام في واقع الحياةِ كاملا وحمله
قيادة فكرية للعالم .
لقد بقى الجهاد لاعلاء كلمة الله هو العقيدة الدافعة
لجيوش المسلمين منذ وصل الرسول المدينة الى ان هدمت دولة الخلافة,وبعد ان هدم الكافر
دولتنا واستعمر ارضنا كان لا بد ان يحافظ على هذا الاحتلال بصناعة عملاء له وصناعة
دول على مقاسهم وان يكون لهذه الدول جيوش تحافظ على(امن الاوطان)وكان لا بد لهذه الجيوش
من عقيدة يحملونها ويضحون من اجلها,فهو الذي صنع الجيش ودربه وسلحه واوجد له عقيدة,لا
تتعدى حدود الوطن وعراقة تقسيمه والمحافظة عليه, فكانت الطاعة المطلقة(نفذ وناقش)اصل
وقاعدة ترفع عليه سارية (الله الوطن الملك)عقيدة لجيش و(حماة الديار عليكم سلام)عقيدة
لجيش آخر فكان المسلمون في سوريا اول ضحية لحماة الديار, وهكذا كل الجيوش.
ان اهم ما يميز المؤسسات العسكرية في البلاد العربية
والاسلامية اتصالها المباشر مع المؤسسات العسكرية والامنية والاستخبارية للدول المعادية
والمهيمنة على بلاد المسلمين بعيدا عن مؤسسات الدولة الاخرى,وذلك من خلال الدورات العسكرية
والعلاقات الشخصية مع قادة الدول الاستعمارية التي ترهن المؤسسة العسكرية بخدمة اجندات
الدول الاستعمارية في محاربة الاسلام,فالجيش الجزائري والتونسي والمصري والباكستاني
امثلة وبعدهم........حدث ولا حرج.
وبعد ان اخذوا من الكافر كل شيىء من قوانين ونظم
حياة وطراز عيش اخذوا منه عقيدة جيوشهم ,فبني الجيش على اساس هذه العقيدة وان استعمل
الاسلام و(الله اكبر)فانها تستعمل كمحفز لزيادة تعميتهم وحرفهم ,الى ان وصل الحال لحد
توجيه هذا الجيش لضرب الشعب بناء على هذه العقيدة المستوردة واضحى شعار(الحرب على الارهاب)هو
العقيدة التي ينافح عنها الجيش,والمحافظة على الحدود والمعاهدات المبرمة مع(الطرف الآخر)بطولة وامانة بعد ان شطبوا من معجمهم اصطلاح العدو.
ان مما يلفت النظر ويؤلم النفس أن رجال العسكرية
في الدول العربية والإسلامية لا يدرسون إلا ما يُنقل إليهم من الغرب أو الشرق من نظريات
حربية وأعمال قادة وتاريخ حربي لتلك الدول وكأننا بلا جذور او حضارة عميقة؟
من أجل ذلك فإن واجب الأمة الإسلامية وهي تسعى نحو
بناء نهضتها الحضارية الشاملة أن تتصدى لكل محاولة تستهدف تحويل أبنائها عن مقوماتهم
الأساسية وقطعهم عن كل ما هو أصيل من حياتهم وتفريغهم من مفاهيمهم كعلو الهمة والاباء
والانفة والشمم والاعتداد بالنفس،وخصوصا هذه الجيوش المدربة, فالعجيب ان تسيل دماء
المسلمين الابرياء ولا تتحرك هذه الجيوش لنصرتهم ولكن الاعجب ان تعتبر هذه الجيوش هي
اداة لقتل من وجدت في الاصل لحمايتهم, والانكى والاغرب من هذا وذاك انها تحمي الاعداء
وحدودهم,فقد تم بالتدريب والممارسة العملية فصلهم عن واقعهم وتحويل اتجاهاتهم بعيداً
عن كل ما يتصل بالقيم والدين والأخلاق وشرف الجندية حتى رأيناهم في الشوارع والميادين
كدمى القتل المتحركة لا يؤثر فيهم سيل دم من قتلوهم. يقول إسماعيل بن محمد بن سعد بن
أبي وقاص رضي الله عنه: (كان أبي يعلمنا المغازي والسرايا ويقول: يا بني إنها شرف آبائكم
فلا تضيّعوا ذكرها).
جواد عبد المحسن
حديث رمضان -12
0 تعليقات