التسخير
1- المراد بدلالة التسخير والتدبير: قال الراغب: التسخير: سياقةٌ إلى
الغرض المختص قهراً"ويقول النابلسي في موسوعته الفقهية: التسخير في أدق معانيه
أن يقهر الفاعل في أداء الفعل وفق مراد القاهر ، الشمس مقهورة على أن تشرق ، ولا
تملك ألا تشرق ، لأنها مسيرة ومسخرة ، أما الإنسان فيؤمر ، ولا يأتمر ، يُنهى فلا ينتهي
، والإنسان مخير ومكلف ، أمره الله بأوامر ونهاه عن أمورٍ ، فإما أن يأتمر أو لا يأتمر
، إن ائتمر قبض الثمن ، وإن لم يأتمر دفع الثمن ، فلذلك ما سوى الإنسان والجن الخلق
كلهم مقهورون على تنفيذ ما أمروا به ،وصدق الله العظيم ﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ
عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ
مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا ﴾سورة الأحزاب72.
ومرجع هذه الدلالة على الخالق من جهة الخضوع الكوني العام لسيطرة قاهرة
تامة، لا تملك الخروج عليها ذرة واحدة، وتتمثل هذه السيطرة في السنن والنواميس الكونية
الدقيقة التي تسير عليها العوالم دونما تخلف.
وإذا نظرنا إلى هذا العالم وجدناه بجميع أجزائه مقهوراً مسيراً مدبراً
مسخراً، تظهر فيه آثار القهر والاستعلاء لمسيّره، وتتجلى فيه شواهد القدرة لمخضعه ومذلـّله،
بما لا يدع مجالاً للشك في وجود مدبر يدبره، وقدير يمسك بمقاليده، قال تعالى: {لَّهُ
مَقَالِيدُ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأرْضِ} [الزمر:63]، والمعنى كما قال ابن كثير:
"إن أزمة الأمور بيده". وقد جاء ضمن الأسئلة التقريرية التي أمر الله نبيه
صلى الله عليه وسلم أن يحتج بها على الكفار: {وَمَن يُدَبّرُ ٱلاْمْرَ} [يونس:31]،
حيث أن الحس والفطرة يشهدان بضرورة مدبر لهذا العالم، فكان إقرار الكفار بذلك.
2- مظاهر التسخير والتدبير في الأنفس: من الإشارات اللطيفة إلى دلالة
التدبير في الأنفس قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَبْسُطُ ٱلرّزْقَ
لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ إِنَّ فِى ذَلِكَ لايَـٰتٍ لّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [الروم:37]،
وقوله تعالى: {لَهُ مَقَـلِيدُ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأَرْضِ يَبْسُطُ ٱلرّزْقَ لِمَن
يَشَاء وَيَقْدِرُ} [الشورى:12].
يقول الرازي مقرراً هذه الدلالة: "يعني: أو لم يعلموا أن الله تعالى
هو الذي يبسط الرزق لمن يشاء تارة، ويقبض تارة أخرى، وقوله: {وَيَقْدِرُ}، أي
ويقتر ويضيق، والدليل عليه إنا نرى الناس مختلفين في سعة الرزق وضيقه، ولا بد له من
سبب، وذلك السبب ليس هو عقل الرجل وجهله، لأنا نرى العاقل القادر في أشد الضيق، ونرى
الجاهل المريض الضعيف في أعظم السعة، وليس ذلك أيضاً لأجل الطبائع والأنجم والأفلاك؛
لأن في الساعة التي ولد فيها ذلك الملك الكبير والسلطان القاهر قد ولد فيها أيضاً عالم
من الناس وعالم من الحيوانات غير الإنسان، فلما شاهدنا حدوث هذه الأشياء الكثيرة في
الساعة الواحدة مع كونها مختلفة في السعادة والشقاوة، علمنا أنه ليس المؤثر في السعادة
والشقاوة هو الطالع، ولما بطلت هذه الأقسام، علمنا أن المؤثر فيه هو الله سبحانه".
3- مظاهر التسخير والتدبير في الآفاق: إذا تأملنا الآيات القرآنية المشيرة
إلى هذه الدلالة وجدنا بعضها يشير إلى التسخير المطلق للكائنات، وبعضها الآخر ينبه
إلى تسخير المخلوقات للإنسان,فمن الأول قوله تعالى: {وَٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ وَٱلنُّجُومَ
مُسَخَّرٰتٍ بِأَمْرِهِ} [الأعراف:54].وقوله تعالى: {وسخر الشمس والقمر كل يجري
لأجل مسمى} [الرعد:2]، وقوله: {وَٱلسَّحَابِ ٱلْمُسَخَّرِ بَيْنَ ٱلسَّمَاء
وَٱلارْضِ} [البقرة:164].
ومن الثاني قوله تعالى: {وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلْفُلْكَ لِتَجْرِىَ فِى
ٱلْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلانْهَـٰرَ (32) وَسَخَّر لَكُمُ ٱلشَّمْسَ
وَٱلْقَمَرَ دَائِبَينَ وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ} إبراهيم:32، 33.وقوله
تعالى: {أَلَمْ تَرَوْاْ أَنَّ ٱللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَّا فِى ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَمَا
فِى ٱلأرْضِ} لقمان:20.
هذا وقد اكتشف الإنسان مع تقدم العلوم الحديثة المزيد من خبايا الكون
وقوانينه، بل إن العلم الحديث قائم على القوانين والضوابط التي وضعها الله في المخلوقات،
يقول أحد علماء الغرب مشيراً إلى ذلك: "إذا رفعنا أعيننا نحو السماء، فلا بد أن
يستولي علينا العجب من كثرة ما نشاهده فيها من النجوم والكواكب السابحة فيها، والتي
تتبع نظاماً دقيقاً لا تحيد عنه قيد أنملة مهما مرت بها الليالي، وتعاقبت عليها الفصول
والأعوام والقرون، إنها تدور في أفلاكها بنظام يمكننا من التنبؤ بما يحدث من الكسوف
والخسوف قبل وقوعه بقرون عديدة، فهل يظن أحد بعد ذلك أن هذه الكواكب والنجوم قد لا
تكون أكثر من تجمعات عشوائية من المادة تتخبط على غير هدى في الفضاء؟ وإذا لم يكن لها
نظام ثابت، ولم تكن تتبع قوانين معينة، فهل كان من الممكن أن يثق الإنسان بها ويهتدي
بهديها في خضم البحار السبعة، وفي متاهات الطرق الجوية التي تتبعها الطائرات؟.. لا
يسع الإنسان إلا أن يمجد ذلك النظام الرائع وتلك الدقة البالغة والقوانين التي تعبر
عن تماثل السلوك وتجانسه، ولولا ثقة الإنسان في أن هنالك قوانين يمكن كشفها وتحديدها
لما أضاع الناس أعمارهم بحثاً عنها، فبدون هذا الاعتقاد وتلك الثقة في نظام الكون يصير
البحث عبثاً ليس وراءه طائل، ولو أنه كلما أجريت تجربة أعطيت نتيجة مخالفة لسابقتها
بسبب توقفها على المصادفة أو عدم وجود قوانين مسيطرة، فأي تقدم كان من الممكن أن يحققه
الإنسان؟!لا بد أن يكون وراء كل ذلك النظام خالق ".
4- خلاصة الدلالة: حاصل هذه الدلالة أن ما نشاهده في هذا الكون الرحيب
من مظاهر التسخير والتدبير والإتقان والتنظيم لا يتصور عاقل وقوعها على هذا الحال على
وجه المصادفة أو العشوائية، والأبعد من ذلك أن يكون كل مخلوق في هذا الكون قام بتنظيم
نفسه ووضع القوانين والسنن لهذا الكون؛ لأن العقل يجزم بأن هذه المخلوقات لا تملك شيئاً
من ذلك لنفسها فضلاً عن غيرها، وفاقد الشيء لا يعطيه، فلم يبق إلا التسليم والإقرار
بوجود خالق قدير عليم قام بتسخير وتدبير هذا الكون، إنه الله جل جلاله.
(فقه التسخير): ان المطلوب شرعا من كل مسلم ومسلمة و من كل داع
وداعية أن يكونا ملمين بفقه التسخير، ويعمدا إلى توظيف الأوقات والطاقات توظيفًا سليمًا
وشاملاً وكاملاً في خدمة الإسلام، وأهدافه القريبة والبعيدة؛ فالله سخّر للإنسان كل
شيء، وهو مطلوب منه بالتالي أن يسخِّر كل شيء في سبيل الله، بحيث يتحقق من ذلك كمال
الشكر و تمام الأجر و التوفيق والنصر من عند الله.
فلا بد أن يسخر كل ما في الأرض للإسلام، وان يحكم بتشريعه، ويصان بمبادئه،
ويحصن بأخلاقه، وتعالج المشاكل بنظمه,فالمستخلف في الارض مطلوب منه ذلك.
فما سخر الله ما في الكون للإنسان عبثا بل لمطلوب شرعا,واقرأ معي وتمعن
فالتسخير لنا نحن البشر وليس لجماد او نبات او حيوان {وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ
* وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ} الذاريات: 20، 21. {وَسَخَّرَ لَكُمُ
الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ * وَسَخَّـر
لَكُـمُ الشَّمْـسَ وَالْقَمَـرَ دَآئِبَيـنَ وَسَخَّـرَ لَكُـمُ اللَّيْـلَ وَالنَّهَـارَ}
[إبراهيم: 32، 33].{وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ
وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}
[النحل: 12].{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ وَالْفُلْكَ
تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاء أَن تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ
إِلاَّ بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ} [الحج: 65].{أَلَمْ
تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَسْبَغَ
عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ
بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلاَ هُدًى وَلاَ كِتَابٍ مُّنِيرٍ} [لقمان: 20].
ان هنالك طاقات ومؤهلات معطلة بلا حدود، وهنالك أوقات مهدورة بلا حساب،
وهنالك العديد من الفرص والوسائل تمر بلا فائدة، وهنالك علوم ومبتكرات وتقنيات لا مكان
لها في دائرة التنظيم والتخطيط والإدارة والبرمجة والإعلام إلى ما نهاية له ولا بد
ان يكون كل هذا مسخرا لله تعالى وصدق الله العظيم(قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي
إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ
مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161) قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ
رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ
(163)الانعام.
ان أعداء الإسلام لا يفتئون يطورون أسباب ووسائل الاستفادة من المناسبات
التقليدية، ثم هم يصطنعون مناسبات وفرصًا ويسخرونها في خدمة مشروعهم في حربهم ومعاندتهم
للمسلمين حتى لا تقوم لهم قائمة,فحري بنا ان نوظف كل فرصة ولحظة لخدمة قضيتنا الاساسية
التي بوجودها وجودنا كما فعل الرسل والدعاة الى الله من قبلنا,فإبراهيم بعد أن حطم
آلهة قومه، وأبقى على كبيرهم. كان أن قال لهم عندما سألوه: {قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ
هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ * قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ
إِن كَانُوا يَنطِقُونَ} الأنبياء62, 63.والغلام المؤمن الذي تحير الملك في كيفية
قتله والتخلص منه، بعد أن خشي على مُلكه منه، اغتنم المناسبة وسخرها بقوة في تحقيق
الهدف الذي يسعى إليه، وهو دفع الناس إلى الإيمان بالله، فقال للملك: إذا أردت أن
تقتلني، فما عليك إلا أن تجمع الناس، وتربطني إلى جذع شجرة، ثم تأخذ سهمًا من جعبتي،
وتصوبه إلى رأسي، وتقول: باسم رب هذا الغلام. ولقد فعل الملك هذا، ودون أن يفطن
للوسيلة التي أدت إلى إيمان الشعب كله برب الغلام, وفي هذا بلوغ القمة، في تسخير المناسبة
وسبق لم يسبق له مثيل.
وعندما يحض رسول الله المسلمين ويقول: "اغتنم خمسًا قبل خمس:
شبابك قبل هرمك، وحياتك قبل موتك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك"؛
فإنه يعلمنا ان كل امر لا بد ناحذه ونوظفه خدمة لقضيتنا.
دعاء التسخير لامير المؤمنين على بن ابي طالب رضي الله عنه ذكره صاحب
التحفة عن اللاليء المخزونة لاحمد بن عباس اليزدي ( بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم
سخّر لي اعدائي كما سخرت الريح لسليمان بن داود عليهما السلام وليّنهم لي كما لينت
الحديد لداوود عليه السلام وذللّهم لي كما ذللت فرعون لموسى عليه السلام واقهرهم لي
كما قهرت ابا جهل لمحمد صلى الله عليه واله بحق كهيعص حم عسق . صم بكم عمي فهم لايرجعون
. صم بكم عمي فهم لايبصرون . صم بكم عمي فهم لايعقلون . فسيكفيكهم الله وهو السميع
العليم . وصلى الله على خير خلقه محمد واله اجمعين بسم الله الرحمن الرحيم بحرمة كاف
هاء يا عين صاد حا ميم عين سين قاف ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ) .
واما القصة فقد حصلت في باكستان حين اراد الله امرا :فقد خرج الطبيب الجراح
الشهير (د : ايشان) على عجل الى المطار للمشاركة في المؤتمر العلمي الدولي الذي سيلقى
فيه تكريماً على انجازاته الکبيرة في علم الطب ,وفجأة وبعد ساعة من الطيران أُعلن أن
الطائرة أصابها عطل كبير بسبب صاعقة ، وستهبط اضطرارياً في أقرب مطار ،توجه الى استعلامات
المطار مخاطباً :
أنا طبيب عالمي كل دقيقة عندي تساوي أرواح أ ناس وأنتم تريدون أن أبقى
16 ساعة بإنتظار طائرة؟.أجابه الموظف : يادكتور، إذا كنت على عجلة يمكنك إستئجار سيارة
،فرحلتك لاتبعد عن هنا سوى 3 ساعات بالسيارة, فرضي د / ايشان على مضض وأخذ السيارة
وظل يسير وفجأة تغير الجو وبدأ المطر يهطل مدراراً وأصبح من العسير أن يرى اي شيء أمامه
وظل يسير وبعد ساعتين أيقن أنه قد ضل طريقه وأحس بالتعب رأى أمامهُ بيتاً صغيراً فتوقف
عنده وطرق الباب فسمع صوتًا إمرأة كبيرة مقعده تقول: - تفضل بالدخول كائنًا من كنت فالباب مفتوح دخل
وطلب من العجوز المقعدة أن يستعمل تليفونهآ ضحكت العجوز وقالت : أي تليفون ياولدي؟
ألا ترى أين أنت؟ هنا لا كهرباء ولا تليفونات ولكن تفضل واسترح وخذ لنفسك فنجان شاي
ساخن وهناك بعض الطعام كل حتى تسترد قوتك. شكر د/ ايشان المرأة وأخذ يأكل بينما كانت
العجوز تصلي وتدعي وانتبه فجأة الى طفل صغير نائم بلا حراك على سرير قرب العجوز وهي
تهزه بين كل صلاة وصلاة ، استمرت العجوز بالصلاة والدعآء طويلاً فتوجه د ايشان لها
قائلًا:
والله لقد اخجلني كرمك ونبل أخلاقك وعسى الله أن يستجيب لك دعواتك.
قالت العجوز: - ياولدي أما أنت ابن سبيل أوصى بك الله و أما دعواتي فقد أجابها الله
سبحانه وتعالى كلها إلا واحدة ، فقال د / ايشان:وماهي تلك الدعوة التي لم يجيبها لك
الله ؟ قالت : هذا الطفل الذي تراه امامك هو حفيدي يتيم الأبوين ، أصابهُ مرضٌ عضال
عجز عنه كل الأطباء عندنا ،وقيل لي أن جراحاً كبيراً قادر على علاجه يقال له د/ايشان
ولكنه يعيش بعيداً من هنا ولا طاقة لي بأخذ هذا الطفل الى هناك وأخشى أن يتعب هذا المسكين
فدعوت الله أن يسهل امري فبكى د/ ايشان بشكل مؤثر وقال : والله ان دعاءك قد عطل الطائرات
وضرب الصواعق وأمطر السمآء ، كي يسوقني إليك سوقاً.
جواد عبد المحسن
حديث رمضان 14
2016
0 تعليقات