التنسيق
التنسيق لغة:النَّسَقُ : ما كان على نظام
واحد من كل شيء, سق الشّيء: نَظَمَه :- نسَق القلادَة / الكتبَ / الدُّرَّ نسق الكلام:
عطَف بعضَه على بعضٍ ورتَّبه :- يحسنُ نَسْقَ الكلامِ .
نسّق الشّيء: نظّمه ورتّبه وضبطه :- نسَّق
مواعيدَه / عمله / جدولَ المذاكرة - تجيد تنسيقَ الأزهار / الكلام / الأفكار - ينسّق
التاجر بضاعتَه قبل الشروع في بيعها .
كتب الدكتور عبد الستار قاسم في موضوع التنسيق
الامني فقال: الأمن هو جوهر الاتفاقيات مع إسرائيل، سواء كانت اتفاقيات مع دول عربية
أو مع منظمة التحرير الفلسطينية. إسرائيل تصر على العرب في كل مفاوضاتها الحفاظ على
الأمن الإسرائيلي، وأن الاتفاقيات غير ممكنة الحصول إن لم يلتزم الجانب العربي بالأمن
الإسرائيلي أولا. ولهذا سبق تعهد عرفات بمحاربة الإرهاب والإرهابيين في رسالته لرابين
الإعلان عن اتفاق أوسلو. وأي اتفاق لا يمكن أن يستمر ما لم يستمر التزام الطرف العربي
بالأمن الإسرائيلي. ولهذا نجد أن السلطة الفلسطينية تعلن التوقف عن المفاوضات دون أن
تمس بجوهر الاتفاقيات مع إسرائيل وهو الأمن الإسرائيلي. السلطة الفلسطينية تتوقف عن
المفاوضات مع إسرائيل، في حينه أنها تشارك إسرائيل في حماية المستوطنين من الهجمات
الفلسطينية. هذه ليست مفارقة غريبة لأن الجانب الفلسطيني يعي تماما أن التوقف عن التنسيق
الأمني سيعرض الاتفاقيات مع إسرائيل لمشاكل كبيرة.
للتأكيد على أهمية الأمن، تم ربط صرف أموال الدول المانحة، وأموال الولايات
المتحدة الخاصة بالتنسيق الأمني مع إسرائيل. وفيما إذا توقفت السلطة الفلسطينية عن
التنسيق الأمني أو قصرت في القيام به، أو أخذت تترد فإن تدفق الأموال سيتوقف. لقد اشترى
الغربيون من الفلسطينيين (السلطة) أنفسهم بالمال، وهم قبلوا مقايضة الوطن بلقمة خبز
مهددة بالانقطاع بعدما نتورط إلى درجة لا عودة معها.
المأساة العظيمة أن الحقوق الوطنية الفلسطينية قد تقلصت عمليا إلى راتب وسيارة
ومتع لصاحب السلطان، أما الشعب فعليه أن يبقى تحت مطارق الصديق والعدو. قد يتحدث صاحب
السلطان أحيانا عن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، لكن الكلام يتهاوى أمام الحقائق
الموضوعية على الأرض.
تمزيق الفلسطينيين
التنسيق الأمني عبارة عن جريمة وطنية بحق الشعب الفلسطيني، لكن مفعوله أبعد
من ذاته لأنه يتعلق بمجمل التاريخ الفلسطيني وبالعلاقات الاجتماعية والتعامل الأخلاقي
بين الناس. التنسيق الأمني يستهتر بكل التضحيات الفلسطينية عبر السنين، ويدوس على المعاناة
والآلام والأحزان، ويضع الفلسطيني في مواجهة الفلسطيني، ويبعث البغضاء والكراهية بين
الناس ويصنع الثارات بين ابناء الوطن، ويمزق الصفوف، ويشتت الجهود، ويؤثر سلبا على
المستوى الأخلاقي الذي ينحدر إليه الشخص الذي يقاوم من يريد مقاومة الاحتلال.
إنها مأساة عظيمة أن يتحول الفلسطيني إلى حارس على ابواب مملكة إسرائيل، ولسان
الحال يقول إنه إذا كان ثمن الدولة الفلسطينية أن يعتقل الفلسطيني أخاه الفلسطيني دفاعا
عن الأمن الإسرائيلي فنحن شعب فلسطين لا نريد هذه الدولة، وليذهب الباحثون عنها إلى
الجحيم.
وهذا التنسيق الامني لا يتعلق بقلسطين وحدها بل بكل دولة من دول العالم الثالث
كما يسمونها والتي اعطاها الكافر استقلالها ,وهذا التنسيق هو ثمن يدفعه الغاشم لبقاءه
في مقعد الرئاسة والدفع مسبق والبديل يرقب رضاء السيد ليحل محل الاول ليخدم او(ينسق)اكثر.
2:التنسيق الاقتصادي اخطر من التنسيق الامني
ام انه ذراع له وكذلك التنسيق الاجتماعي او الثقافي ,سؤال كبير لا بد من الاجابة عليه
بمرارة ومرار فليس فيه حلاوة قط ,ولكن يلزم لبداية طرح الموضوع محطة نقف عندها لنستعرض
احوال مصر وما آلت اليه ,بعد
الانفتاح الاقتصادي للسادات.. ونشوء القطط
السمان والوقوع في فخ التبعية.
أقدم السادات على تغيير النظام الاقتصادي
المصري من اشتراكية عبد الناصر إلى الليبرالية الغربية، بتبني سياسات الانفتاح الاقتصادي،
وتحرير السوق، ورفع الدعم، وإقرار حزمة من القوانين الاقتصادية، كان هدفة تزويد مصر
بالموارد المالية اللازمة للتنمية وتعافي الحالة المعيشية للمواطنين. ولم يكن يعلم
أيضًا أنه سيخلق وحش رأسمالي عرف وقتها بمراكز القوى الاقتصادية أو "القطط السمان".
جعل نصر أكتوبر من السادات العبقري الاستراتيجي
الذي حقق النصر، كما جعل منه بطل العبور، ووضعه في وضع سياسي مماثل لما كان عليه عبدالناصر
في أعقاب حرب السويس 1956، فقد بدأ بعد الحرب في إعادة توجيه الاقتصاد المصري، وكان
يأمل في جذب العملة الأجنبية، وتمكين المساعدات الأجنبية الخاصة بالتنمية من خلق فرص
جديدة للعمل، فيما عرف بسياسة الانفتاح.
أقر السادات حزمة من القوانين الاقتصادية
وتعديلاته الخاص بفتح باب الاقتصاد المصري لرأس المال العربي والأجنبي في شكل استثمار
مباشر في كل المجالات تقريبًا" بالإضافة إلى نظام الاستيراد دون تحويل عملة وإنهاء
العمل باتفاقات التجارة والدفع، والتي أدت إلى الانتقال لممارسة التجارة الخارجية على
أساس المعاملات الحرة وأصبح بذلك تخطيط التجارة الخارجية مستحيلًا، وجعل تجارة مصر
الخارجية عرضه لقوى السوق وتقلباتها الحادة. أدت تلك السياسات إلى زعزعة الاستقرار
الاجتماعي للمواطن المصري، وزعزعة سيطرة القطاع العام على القطاعات الاستراتجية للاقتصاد
القومي وإضعافه، وتجزئة الاقتصاد المصري، وظهور مراكز قوى اقتصادية جديدة، ونموًا هشًا
في الاقتصاد المصري؛ لأنه نمو خدمي بالدرجة الأولى لم تكن الأولوية فيه للقطاعات السلعية؛
كالزراعة والصناعة، وإنما للقطاعات غير السلعية؛ كالتجارة والتوزيع والمال والإسكان
الفاخر والنقل الخاص وسياحة الأغنياء.
رجت الصحف الثلاثة الكبرى في مصر تتحدث
عن مخطط شيوعي لإحداث بلبلة واضطرابات في مصر وقلب نظام الحكم، وقامت الشرطة وقتذاك
بإلقاء القبض على الكثير من النشطاء وزاد العنف في ذلك اليوم، ثم أعلن في نشرة أخبار
الثانية والنصف عن إلغاء القرارات الاقتصادية، ونزل الجيش المصري لقمع المظاهرات، وأعلنت
حالة الطوارئ وحظر التجول من السادسة مساءّ حتى السادسة صباحًا. تقرير مجلس الشعب عن
القطط السمان وقرار السادات بحله ومع استمرار السياسات الاقتصادية المتبعة في تعميق
الانقسامات الاجتماعية في مصر، وظهور ما عرف بـ"القطط السمان" وهم الأثرياء
الجدد الذين حققوا ثرواتهم من خلال مشروعات الاستيراد الخاص، أو من خلال العمل كمقاولين
من الباطن لدى الحكومة، أو استبدال العملة، أو من خلال تمثيلهم لمصالح أمريكية، وبحلول
نهاية 1975 كشف تقريرًا أعده مجلس الشعب عن وجود 500 مليونير بالفعل في مصر, لقد
كانت النتيجة النهائية لسياسة "الانفتاح الاقتصادي" وقوع الاقتصاد المصري
في فخ التبعية؛ فلم يعد محلًا للجدل أن مصر في عهد الانفتاح صارت تابعة تبعية كاملة
للمركز الرأسمالي العالمي.
وهذا ما نحاول شرحه وما يمثله التنسيق الاقتصادي
بالنسبة للقضية الفلسطينية او القضية الاسلامية على حد سواء واخص, فالكافر يصنع رجال
مال ليس لاغنائهم وانما ليخترق المجتمعات ليربطها به عبرهم ويوصل ما يريد من صناعة
منافسة للصناعة المحلية لتصبح هذه البلد او غيرها سوقا استهلاكيا لبضاعته ويلي ذلك
التبعية السياسية,وناخذ مثالا واحدا لضيق المجال (وهو قطاع مهم للمواطن يتعلق بحياته
اليومية وهو قطاع الدجاج عندنا فقد استطاعت شركة معينة معروفة للجميع ان تهيمن على
هذا المجال من بيض وصيصان ابتداء من الاستيراد وصعوبة منافستها فحددت هذه الشركة سعر
الصوص والبيض والعلف وحتى سعر الدجاج واستطاعت في ذروة موسم المزارعين ان تجعل سعر
كيلو الدجاج عشرة شواكل وضرب المزارعون وهكذا قطاعات اخرى, واعرض على حضراتكم موضوعا
يتحدث حول هذه الفكرة:
شركات ورجال اعمال فوق القانون مدعومين
ومحميين من جهات استعماريه واحتلاليه
كتب هشام ساق الله –
هناك من هم اكبر من القوانين الوطنيه والمحليه
وعابرين للدول محميين من كل دول العالم باسم الحريه الاقتصاديه هؤلاء يتعاملوا مع القضايا
الماليه اكبر من قضايا الوطن ودماء الشهداء فهم محممين واموالهم مصانه وتقدم لهم التسهيلات
وبالنهايه يزاودوا علينا وطنيا .
هذه الشركات الكبيره التي تمتلك المليارات
مسوح لها اللقاءات مع الكيان الصهيوني لتسهيل اعمالها وزيادة ارباحها وماتقوم به ليس
تطبيع بل علاقات اقتصاديه طبيعه مع الشركات الصهيونيه ورجال الاعمال بل اكثر من ذلك
فامراء هذا المال تربطهم علاقه بكبار رجال السلطه ويحصلوا على الضوء الاخضر والاحمر
والاصفر والكروهات من كل الجهات لتسهيل تحركاتهم واستمرار ارباحهم .
هؤلاء قلنا وسنظل نقول انهم اكبر من السلطه
الفلسطينيه وان قوانين السلطه لاتسري عليهم بكل شيء ويستطيعوا التلون بالانقسام وخارج
الانقسام فهم يعرفوا كيف يعاملوا وهم اكثر المعنيين باستمرار الانقسام ليزيدوا ارباحهم
ويتخلصوا من دفع الالتزامات التي عليهم والتمييز بين شطري الوطن .
مانشرته وكالات الانباء ووسائل الاعلام
الصهيونيه عن لقاءات تمت بين رجال اعمال فلسطينيين ورجال اعمال صهاينه كنتيجة لمؤتمر
دافوس البحر الميت الذي عقد بالاردن قبل ايام من اجل الاتفاق على مشاريع للتقنيه التكنولوجيا
المتقدمه بين الجانبين واستنكار حركة فتح لمثل هذه اللقاءات عبر بيان وصلني على الانترنت
وتحريك المفاوضات وكسر الجمود كما صدر في البيان الختامي للمؤتمر .
واما النوع الثالث من التنسيق فهو التنسيق
الثقافي ,وقد كان من اقدم الاسلحة التي استعملها الكافر ضد المسلمين واحاول ان اذكركم
فقط فربما مع تزاحم الاحداث قد نسي البعض _وهو معذور_ ان مع حرب بابليون وسلاحه الذي
جاء به الى مصر سنة 1899 قد احضر معه مطبعة عرفت بمطبعة بولاق ليدخل على مفاهيم المسلمين
عبر اشد امر يحبونه ويبرعون فيه وهو (التوثيق بالكتابة) فيدخل ما شاء من السم او يبرز
ما يريد وينشره ويخفي ما يريد ويبعده ,وقد سارت الدول الاستعمارية على مسار فرنسا التي
الغت اللغة العربية في الجزائر.........
وفي مطلع القرن العشرين ايضا كان الهجوم
على الاسلام من (علماء)مثل جمال الدين الافغاني ومحمد عبده وغيرهم ممن كان تحت رعاية
الكافر مباشرة وتربى في حاضنتهم كثير بعد ذلك مثل طه حسين وسموه بهتانا وزورا عميدا
للادب العربي .....ولم ينقطع الخير من المسلمين فتصدى لهم الشيخ يوسف النبهاني ومصطفى
صادق الرافعي لكشفهم.....
وبعد ان هدمت الدولة العلية العثمانية وانفتحت
الابواب للكافر وحصل(الاستقلال)كان من لوازم هذا الاستقلال (المعاهدات الثقافية والتعاون
بين الدول لجسر الهوات والتقارب الثقافي)وتحت هذه الشعارات اصبح من المفروض على هذه
الدول (المستقلة )ان تدرس لغة المستعمر وان يكون للادب الانجليزي او الفرنسي حضور في
جامعاتنا وان يكون شكسبير من المقربين .
وهنا في فلسطين اصبحت جوال هي الجسر الذي
تمر عليه ثقافة الكافر ايا كان والعلاقة بين مركز بيرس للسلام وبين جوال يمكن لاي احد
ان يدركها,وهي محاطة بعناية المؤسس والحاضن .
بقيت مسألة تتعلق بسؤال بسيط فهم حين يمارسون
هذه الافعال يمارسونها تحت شعار (الحرية)واما المسلمون حين يريدون ممارسة فعل لا يعاملون
معاملتهم.....الجزائر مثلها واضح حين فاز الاسلام في انتخابات البلديات في التسعينيات
وما اعقبها من دماء سالت وقرى ذبّحت...فلماذا...ام ان ما ينادون بها من ديمقراطية هي
حكر لهم..؟؟؟؟؟
0 تعليقات