السمع والبصر


السمع والبصر

 ان الله تعالى خلق الخلق واخبر عن تكريمه لابن آدم فقال(ولقد كرمنا بني آدم)ومن ضمن هذا التكريم ان جعل له حواس تنقل له ما يدور من حوله وما يحتاجه وما يأخذه وما يتركه فالسمع يستغرق الجهات الست مثلا والبصر جهة واحدة, حتى يستعملها ضمن دائرة صلاحه واهتداءه,فالحس والشم والذوق والسمع والنظرهي الحواس المسخرة له,وتنقسم هذه الحواس الى قسمين فالحس والشم والذوق قسم والسمع والنظر قسم,وهذا القسم لا يختلف عليه مسلم ولا كافر ولا علاقة له بوجهة نظر ,فالبرد والحروالريح الطيب والحلو والحامض والحار والبارد, يحكم عليها كل انسان بوصفه انسانا ويكون حكمه صادقا,ولا خلاف في هذا الامر بين مسلم وكافر,والسمع والبصر كذلك ان لم تخالطهما وجهة النظر,واما اذا دخل اعتبار وجهة النظر او الهوى فيختلف الحكم.
     ان هذه الادوات لها خاصيات فالاذن اداة وخاصيتها السمع والعين اداة وخاصيتها النظر وهكذا,وقد توجد الاداة ولا توجد الخاصية كالاطرش له اذن ولكنه لا يسمع والاعمى له عين ولكنه لا يرى, فان كان هذا الامر بسبب خلقي او اصابة لا دخل له بها فانه يدخل في دائرة القضاء وله الاجر ان صبر.
        ان الاصل في ادوات الحس ان تستعمل كاداة  لنقل الاحساس بالواقع الى الدماغ حتى تحصل عملية العقل(التفكير)يعني الحكم على الواقع,فاذا رات العين زهر الربيع فانها تنقل ما ترى فان كان الحكم بان فصل الربيع بدأفهذا تفكير سطحي لم يتجاوز الانسان غير ما يرى,واما من شاهد الربيع واختلاف زهر الاشجار وتنوعه ودرس هذه الظاهرة وكيفية حصولها فانه اعمل عقله وابصر وكان فكره عميقا,واما من تعمق في تفكيره ودرس هذه الظاهرة وما حولها وما يتعلق بها في هذا الكون المتناسق وان له خالق اوجده من عدم فنقول بان هذا هو الفكو المستنير وانه هو المطلوب من الانسان وانه قد استعمل هذه الادوات الاستعمال المطلوب.
       واما ان استعملها في غير امر الله ونهيه فهنا مكمن الخطورة او بداية الانحراف, وقد روى أبو سعيد الخدري قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر بنهار ؛ وفيه : وكان فيما حفظنا أن قال : "ألا إن بني آدم خلقوا طبقات شتى فمنهم من يولد مؤمنا ويحيا مؤمنا ويموت مؤمنا ، ومنهم من يولد كافرا ويحيا كافرا ويموت كافرا ، ومنهم من يولد مؤمنا ويحيا مؤمنا ويموت كافرا ، ومنهم من يولد كافرا ويحيا كافرا ويموت مؤمنا ، ومنهم حسن القضاء حسن الطلب" . ذكره حماد بن زيد بن سلمة في مسند الطيالسي وهو أن فريقاً من ثمود آمنوا ثم ارتدوا، ففيهم نزلت الآية، يدل عليه قوله تعالى: " فاستحبوا العمى على الهدى " يعني رجعوا إلى الكفر بعد الإيمان.
        فلا شك أن أولئك الكفار كانت لهم قلوب يفقهون بها مصالحهم المتعلقة بالدنيا ولا شك أنه كانت لهم أعين يبصرون بها المرئيات وآذان يسمعون بها الكلمات في قوله تعالى(يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7)الروم فوجب أن يكون المراد من هذه الآية تقييدها بما يرجع إلى الدين وهو أنهم ما كانوا يفقهون بقلوبهم ما يرجع إلى مصالح الدين وما كانوا يبصرون ويسمعون ما يرجع إلى مصالح الدين ورحم الله الشاعر حيث قال:
           ومن البلية ان ترى لك صاحبا    في صورة الرجل السميع المبصر
           فطن  لكل  مصيبة  في  ماله       واذا  اصيب  بدينه  لا  يبصر
      ( نظر ) النَّظَر حِسُّ العين و النظر هو مشاهدة الشئ فقط ولا يتعداه ..في قوله تعالى(الم نجعل له عينين ولسانا وشفتين)أما البصر فهو مأخوذ من التبصر أي التمعن في الشئ والتدقيق فيه وتحليله واستخراج النتائج من هذا التمعن أي التبصر كقوله تعالى حكاية عن فرعون(وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ (51) أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ (52)الزخرف يعني بعد رؤيتكم افلا تبصرون..؟وقوله تعالى(أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ (27)السجدة بعد رؤيتكم وقوله(وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (11)القصص يعني بعد رؤيته وقوله(قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96)يعني انه وغيره نظرورأى ولكنه وحده ابصر وكثير من الآيات تبين الفرق بين رؤية العين والادراك الذي يحصل من هذه الرؤية فالقضية عندنا كمسلمين ليس وجود الاداة ولكن المهم استعمال هذه الاداة وفق ما امر الله تعالى.
       فالادراك هو المطلوب شرعا وليس مجرد النظر او السمع,والادراك لا يحصل من ذات الاداة وانما هذه اداة للادراك الذي يتم بالعقل,فالعاقل هو الذي يدرك ان لهذا الكون خالقا اوجده من عدم والاحمق هو الذي لم يدرك القضية العقائدية,وقس على ذلك فعالم الذرة او أي عالم في تخصصه لم يتوصل بصحيح نظره ان لهذا الكون خالقا اوجده من عدم فهو احمق لانه لم يستعمل هذه الادوات لما ينفعه وان كان مبرزا في علوم الدنيا وصدق الله العظيم(يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7)الروم والاعرابي الذي قال ان البعرة تدل على البعير والاثر يدل على المسير قد نظر ورأى ثم ابصر فادرك.
       فالقول في تأويل قوله ( وإن تدعوهم إلى الهدى لا يسمعوا وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون ( 198 ) الاعراف , فالبصر يؤخذ من أمرين، البصر وهو بمعنيين في اللغة إما البصر هي الحاسة التي ينظر بها بالعين الباصرة (وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ (10) الأحزاب) ويأتي لما في القلب من الإبصار بالقلب و ربنا يسميه بصيره (بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) القيامة) (قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ (108) يوسف) والبصيرة نوريقذفه الله في القلب يرى به حقيقة ما اخبرت به الرسل كانه يشاهده رأي العين, والبصر ليست العين وإنما الرؤية وهذا الفرق بين النظر والبصر. فكلمة بصير فيها أمران بصير ضد الأعمى (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ (16) الرعد) من ناحية الرؤية، وبصير لمن كان قلبه بصيراً يعني عنده معرفة في قلبه.
      والبصير من اسماء الله وصفاته وهو العالم ببواطن الأمور في قوله (إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ) (31) فاطر يعني محيط ببواطن الأمور وظواهرها, خبير بصيروصدق الله العظيم(الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219) إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (220)الشعراء.
    يقول جل ثناؤه لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : قل للمشركين : وإن تدعوا  أيها المشركون آلهتكم إلى الهدى وهو الاستقامة إلى السداد ( لا يسمعوا ) لا يسمعوا دعاءكم ( وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون ) فالإنسان إذا تأكدت نفرته عن شيء صارت تلك النفرة المتأكدة الراسخة مانعة له عن فهم الكلام الدال على صحة الشيء ومانعة عن الإبصار والاستماع فكان هواه مانع وحجاب في قوله تعالى(فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا (6) وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (7) نوح, وهذه حالة الختم والعياذ بالله منها في قوله تعالى(خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)البقرة7 ويقول القرطبي رحمه الله في هذه القضية(فالختم على القلوب : عدم الوعي عن الحق - سبحانه - مفهوم مخاطباته والفكر في آياته وعلى السمع  عدم فهمهم للقرآن إذا تلي عليهم أو دعوا إلى وحدانيته وعلى الأبصار  عدم هدايتها للنظر في مخلوقاته وعجائب مصنوعاته ، هذا معنى قول ابن عباس وابن مسعود وقتادة وغيرهم وصدق الله العظيم(وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ (42) وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ (43)يونس.
    ففي قوله تعالى ( ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون ( 179 )الاعراف :يقول تعالى  ( ولقد ذرأنا ) أي : خلقنا وجعلنا ( لجهنم كثيرا من الجن والإنس ) أي هيأناهم لها ، وبعمل أهلها يعملون ، فإنه تعالى لما أراد أن يخلق الخلائق ، علم ما هم عاملون قبل كونهم ، فكتب ذلك عنده في كتاب قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ، كما ورد في صحيح مسلم ، عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله قدر مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ، وكان عرشه على الماء " فتحمل الآية على أن المراد منه أنهم بكثرة الإعراض عن الدلائل وعدم الالتفات إليها صاروا مشبهين بمن لا يكون له قلب فاهم ولا عين باصرة ولا أذن سامعة وفي صحيح مسلم أيضا ، من حديث عائشة بنت طلحة ، عن خالتها عائشة أم المؤمنين ، رضي الله عنها ، أنها قالت : دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنازة صبي من الأنصار ، فقلت : يا رسول الله طوبى له ، عصفور من عصافير الجنة ، لم يعمل السوء ولم يدركه . فقال [ رسول الله صلى الله عليه وسلم ] أو غير ذلك يا عائشة ؟ إن الله خلق الجنة ، وخلق لها أهلا وهم في أصلاب آبائهم ، وخلق النار ، وخلق لها أهلا وهم في أصلاب آبائهم "وقوله تعالى : ( لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها ) يعني : ليس ينتفعون بشيء من هذه الجوارح التي جعلها الله [ سببا للهداية ] كما قال تعالى : ( وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون بآيات الله  وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون ] الأحقاف  26 ] وقال تعالى  ( صم بكم عمي فهم لا يرجعون ) [ البقرة : 18 ] هذا في حق المنافقين ، وقال في حق الكافرين ( صم بكم عمي فهم لا يعقلون ) [ البقرة  171 ] ولم يكونوا صما بكما عميا إلا عن الهدى ، كما قال تعالى : ( ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون ) [ الأنفال : 23 ] وقال : ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) [ الحج : 46 ] ، وقال ( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون ) [ الزخرف : 36 ، 37 ] .
     وقوله تعالى : ( أولئك كالأنعام ) أي : هؤلاء الذين لا يسمعون الحق ولا يعونه ولا يبصرون الهدى ، كالأنعام السارحة التي لا تنتفع بهذه الحواس منها إلا في الذي يعيشها من ظاهر الحياة الدنيا كما قال تعالى : ( ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء [ صم بكم عمي ] ) [ البقرة : 171 ] أي : ومثلهم - في حال دعائهم إلى الإيمان - كمثل الأنعام إذا دعاها راعيها لا تسمع إلا صوته ، ولا تفقه ما يقول ; ولهذا قال في هؤلاء ( بل هم أضل ) أي من الدواب ; لأن الدواب قد تستجيب مع ذلك لراعيها إذا أبس بها ، وإن لم تفقه كلامه ، بخلاف هؤلاء ; ولأن الدواب تفقه ما خلقت له إما بطبعها وإما بتسخيرها ، بخلاف الكافر فإنه إنما خلق ليعبد الله ويوحده ، فكفر بالله وأشرك به ; ولهذا من أطاع الله من البشر كان أشرف من مثله من الملائكة في معاده ، ومن كفر به من البشر ، كانت الدواب أتم منه ; ولهذا قال تعالى : ( أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون ) وأما قوله: ( لهم قلوبٌ لا يفقهون بها ) فإن معناه: لهؤلاء الذين ذرأهم الله لجهنم من خلقه قلوب لا يتفكرون بها في آيات الله, ولا يتدبرون بها أدلته على وحدانيته, ولا يعتبرون بها حُجَجه لرسله, فيعلموا توحيد ربِّهم, ويعرفوا حقيقة نبوّة أنبيائهم. فوصفهم ربُّنا جل ثناؤه بأنهم « لا يفقهون بها » ، لإعراضهم عن الحق وتركهم تدبُّر صحة [ نبوّة ] الرسل وبُطُول الكفر. وكذلك قوله ( ولهم أعين لا يبصرون بها ) معناه ولهم أعين لا ينظرون بها إلى آيات الله وأدلته, فيتأملوها ويتفكروا فيها, فيعلموا بها صحة ما تدعوهم إليه رسلهم, وفسادِ ما هم عليه مقيمون من الشرك بالله، وتكذيب رسله; فوصفهم الله بتركهم إعمالها في الحقّ، بأنهم لا يبصرون بها.
وكذلك قوله: ( ولهم آذان لا يسمعون بها ) ، آيات كتاب الله، فيعتبروها ويتفكروا فيها, ولكنهم يعرضون عنها, ويقولون: لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ ، [ سورة فصلت: 26 ] .
    بقيت في الموضوع مسألة في قوله تعالى(أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (122)الانعام وهي ان الله تعالى انعم علينا بالاسلام وهدانا بهدايته فبنوره نرى (وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ (40)فيلخص كل هذا الموضوع دعاء للسلف(اللهم أرنا الحق حقا وألهمنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وألهمنا اجتنابه)فبنور الله نرى الحق حقا وعبر الهوى نرى الحق باطلا ونرى الباطل حقا والعياذ بالله. 


حديث رمضان 16
 جواد عبد المحسن


إرسال تعليق

0 تعليقات