الاستضعاف والاستكبار


الاستضعاف والاستكبار


الاستكبار معناه ومفهومه:

      كبر يكبر: أي عظُم، فهو كبير وهو نقيض الصّغر.

      قول الحق سبحانه وتعالى ) قال كبيرهم الذي علمهم السحر ( كبيرهم هنا تعني أعلمهم. وقوله تعالى ) إنه لكبيركم الذي علمكم السحر ( أي رئيسكم ومعلمكم. وفي الحديث الأقرع والأبرص (ورثته كابراً عن كابر) يعني كبيرا عن كبير.
      استكبر الشيء: رآه كبيراً. وكبَّر الأمر: جعله كبيراً واستكبر نفسه أو في نفسه وجد نفسه كبيراً. واستكبره: رآه كبيراً هذا في اللغة.
      الاستكبار شرعاً: الامتناع عن قبول الحق معاندة وتكبراً قول الحق سبحانه ) إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون (.
وأما الكبائر فهي الفعلة القبيحة من الذنوب العظيم أمرها كالقتل والزنا والتولي يوم الزحف.
فالتكبر والاستكبار هو التعظم في النفس بأن يرى نفسه عظيماً أو أنهم يرون أنهم أفضل الناس، وأن كل الخلق واجب عليهم أن يخدموهم وأن لهم من الحق ما ليس لغيرهم لأنهم أوتوا ما لم يؤت الغير.
الضعف والاستضعاف:
      الضعف خلاف القوة قول الحق ) الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعفاً وشيبة ( وفي الحديث ( أهل الجنة كل ضعيف متضعف ).
      تَضَّعَفَه واستضعفه بمعنى واحد وهو الذي يستضعفه الناس ويتجبرون عليه في الدنيا لفترة ورثاثه حاله، وفي حديث عمر: غلبني أهل الكوفة استعمل عليهم المؤمن فيُضّف واستعمل عليهم القويَّ فيفجر.
      سقنا الأصل اللغوي لكل من الاستكبار والاستضعاف حتى نحاول أن نفرق بينهما في المعنى والاستخدام.
      فالاستكبار: نابع ومنبعث من داخل الإنسان فهو يحاول أن يري نفسه للغير بأنه كبير، هذا أول فهم. والثاني أنه من استقرائنا للوقائع والوقائع نرى أن المستكبر أو من يتصرف كالمستكبر صغير في نفسه ويعوض هذا الصغر بتكبره على غيره أو من هم دونه.
     الاستضعاف: إن غيره يستضعفه ولا يستضعف نفسه بل غيره من المتكبرين ينظر إليه نظرة استصغار كأنه لا شيء.
      كانت هذه مقدمة لغوية تلزمنا لفهمنا للموضوع ويلزمنا أيضاً توطئة أخرى هي :
      إن العرب في شعرهم كانوا يرسمون صوراً، وكلما كانت الصورة دقيقة ومعبرة كان الشعر أجود أو موصلاً للفكرة بصورة أوضح، ومثل ذلك خدَاش بن زهير بن عمرو من عامر بن صعصعة :
ألا أبلغ إن عرضت به هشاماً
وعبـد الله أبلـغ والوليــدا
أولئك إن يكن في الناس خيـرٌ
فإن لديهـم حسبـاً وجــودا
هم خير المعاشر مـن قريـش
وأوراها إذا قدحـت زنــودا
بأنا يـوم شمطـة قـد أقمنـا
عمود المجـد إن لـه عمـودا
جلبنا الخيـل ساهمـة إليهـم
عوابس يدَّر عن النقـع قـودا
فبتنـا نعقـد السيمـا وباتـوا
وقلنا صبحوا الأنـس الجديـدا
فجاءوا عارضاً بـردا وجئنـا
كما أضمرت في الغاب الوقودا
ونـادوا  يالعمـرو لا تفـرُّوا
فقلنـا لا فـرار ولا صعـودا
فعاركنـا الكمـاة وعاركونـا
عراك النمر عاركت الأسـودا
فولَّوا نضرب الهامات منهـم
بما انتهكونا المحارم والحدودا

      فكان الرسم بالكلمات من الأمور التي يفهمونها بداهة وكان تأثيرها عليهم كبيراً، وتهب وتأخذهم الأريحية إن سمعوا الحرف وفهموا الصورة .

    ومن ذلك ما قاله مروان بن أبي حفصة قال دخلت على المهدي فاستنشدوني فأنشدته الشعر الذي أقول فيه:

طرقتـك زائـرةً فحـي خيالهـا

بيضاء تنشر  بالخبـاء دلالهـا

قادت فـؤادك فاستقـاد  ومثلهـا

قاد القلوب إلى الصبـا فأمالهـا

شهدت من الأنفـال آخـر  آيـة

بتراثهـم فرجوتهـم إبطالهــا

هل تطمسون من السماء نجومهـا

بأكفكـم أو تستـرون هلالهــا

أو تجحدون مقالـةً عـن ربكـم

جبريـل بلغهـا النبـي فقالهـا

قال مروان فلما أنشدت المهدي قال وجب حقك على هؤلاء –وعنده جماعة من أهله- قد أمرت لك بثلاثين ألفا.د

وروى أحمد بن مطير قال أنشدت عبد الله بن طاهر أبياتاً كنت مدحت بها بعض الولاة وهي:
لـه
يـوم بـؤس فيـه للنـاس أبـؤسض
ويـوم نعيـم  فيــه للنــاس أنعــم

فيقطر يـوم الجـود مـن كفـه النـدى
ويقطر يـوم البـؤس مـن كفـه الـدم

فلـو أن يـوم البـؤس لـم يثـن كفـه
على الناس لم يصبح على الأرض مجرم


ولـو أن يـوم الجـود فــرّغ كفــه
لبذل النـدى مـا كـان بالأرض معـدمُ
      فقال لي عبد الله كم أعطاك قلت خمسة آلاف قال: فقبلتها؟ قلت: نعم. قال أخطأت ما ثمن هذه إلا مائة ألف.
      فالرسم بالكلمات كان من أساليبهم في الشعر والنثر ولقد قال سيد الخلق e ( إن من الشعر لحكمة وإن من البيان لسحرا ) والرسم لتكوين صورة متصورة في الذهن عند سماع كلمات أو جمل لها تأثير قوي على السامع إن كان ممن يعي ويفهم هذه الكلمات أو الجمل.
      ولقد خاطب ربنا عز وجل العرب بما يفهمونه ويعونه وأورد لهم الصورة المتعددة والأمثلة الكثيرة في القرآن الكريم مستعملاً نفس أسلوبهم ومن هذه الصور والتي نحن بصددها والتي كان هذا الاستطراد أو هذه التوطئة من أجل الوصول إليها في موضوع الاستكبار والاستضعاف صورتان، الصورة الأولى لصالح والذين آمنوا معه من جهة، والكافرين من قومه من جهة أخرى. والصورة الثانية لموسى والذين آمنوا معه من جهة، والكافرين من قوم فرعون ومن معه.

الصورة الأولى:
      قول الحق سبحانه وتعالى ) قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين اُستضعفوا لمن آمن منهم أتعلمون أنّ َصالحا مرسل من ربه قالوا إنا بما أرسل به مؤمنون قال الذين استكبروا إنا بالذي آمنتم به كافرون فعقروا الناقة وعتو عن أمر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في ديارهم جاثمين( (78 الأعراف).    

الصورة الثانية:
     ) وقال الملأ من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك قال سنقَّتل أبناءهم ونستحيي نساءهم وإنا فوقهم قاهرون ، قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ( (128 الأعراف).

 1- الصورتان لقوم صالح وقوم موسى والقول في بدايتها للملأ وما أدراك ما الملأ. إنهم في كل زمان وفي كل حين وهم عبارة عن القوم الذين تمتلئ القلوب عند رؤيتهم مهابة لهم هؤلاء الملأ وهم الذين استكبروا قالوا للذين استضعفوا وصفهم ربنا عز وجل بالمستكبرين لأنهم فعلوا فعلا استوجبوا عليه ألزم بتعاليهم واستكبارهم وعدم طاعتهم, فقالوا لنبيهم (ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين).
      لقد قالوا هذا القول بعد رؤيتهم للآية الدالة على نبوته عليه السلام وبعد مشاهدتهم للناقة كيف خرجت وكيف تشرب فلم يبق لهم عذر ولا قول إلا المعاندة وعدم الخضوع للحق لأن خضوعهم له يعني أن يسلب منهم مالهم من قوة وجاه وعز فأرادوا أن يباشروا سطوتهم وتسلطهم وأن يظهروا قوتهم، ولا تبرز هذه القوه في رأيهم إلا على من يستضعفونهم ممن آمن مع صالح، وأما من يستضعفونهم وبقوا على دينهم فهؤلاء مفروغ منهم ولا يشكلون تهديداً لهم .
      فأرادوا اختبار هذه القوة بمن يستضعفونهم من المؤمنين وهذا هو المشهد الثاني فقالوا:
 2- (أتعلمون أن صالحا مرسل من ربه، قالوا إنا بما أرسل به مؤمنون) هؤلاء الذين استضعفوا غيرهم يستضعفهم ويستحقرهم، وهذا الفعل ليس صادر عنهم فهو ليس صفة ذم في حقهم، فإن غيرهم بما يمتلك من مال وجاه وقوة تصور أنه بما يمتلك قادر غلى تصنيف درجات الناس وهؤلاء الذين آمنوا صنفوا بأنهم مستضعفين وهذا التصنيف غير معتبر في حال إلا عند صاحب الوصف فقولك هذا حقير أو وضيع لا يعني أنه حقير فعلاً وغنما هذا قول لصاحبه ربما صدق فيه وربما كذب وقد قال الشاعر فأصاب :
لا تحقرن صغيرا في مخامصة        إن البعوضة تدمي مقلة الأسد

في هذا الجو المفعم بالخوف والحال كذلك أمام هذا الملأ وقد كان السؤال منهم (أتعلمون أن صالحاً مرسلٌ من ربه) السؤال المباشر المتعلق بأمر عقائدي تنبني عليه كل الأمور، لا يحتاج إلا إلى إجابة واضحة مباشرة لا تقيا فيها ولا تعريض وبسيطة نقية نقاء الفطرة ( قالوا إنا بما أرسل به مؤمنون).

      يقين كامل وجواب شامل ممن؟؟ من المستضعفين لأن المستضعفين لم يكونوا ضعافاً. لقد سكب الإيمان بالله القوة في قلوبهم والثقة في نفوسهم والاطمئنان في منطقهم فهم على يقين من أمرهم.

     وأين كان هذا الجواب؟ كان أمام الملأ الذين تمتلئ القلوب عادة من هيبتهم، فما يجدي التهديد والتخويف وهذا الموقف هو موقف كل مؤمن أمام كل فرعون وطاغوت.

      وأما الصورة الثانية صورة موسى ومن آمن معه وصورة فرعون والملأ من قومه ونقرأ الآيات وتلاحظ الصورة بسم الله الرحمن الرحيم ) وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون ، فوقع الحق وبطل ما كانوا يعلمون ، فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين ، وألقى السحرة ساجدين ، قالوا آمنا برب العالمين ، رب موسى وهارون ، قال فرعون آمنتم به قبل أن آذن لكم إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة لتخرجوا منها أهلها فسوف تعلمون ، لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم أجمعين ، قالوا إنا إلى ربنا منقلبون ، وما تنقم منا إلا أن آمنا بآيات ربنا لما جاءتنا ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين ، وقال الملأ من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك قال سنقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم وإنا فوقهم قاهرون ، قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ( (128  الأعراف).

 

وللصورة مشاهد:

 1- إن القوة المادية التي يملكها فرعون –أو هكذا فهم- من السحرة في المشهد الأول بأنه سينتصر أيما انتصار .
 2- الوضع المقلوب للسحرة عندما تأذ الحق وسجودهم وخضوعهم للحق وقولهم كما قال المستضعفون ممن آمن مع صالح قال السحرة كما قالوا (قالوا آمنا برب العالمين رب موسى وهارون) ثم في موضع آخر (فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا) قول نابع من عقيدة راسخة لا تحتاج إلى زمن طويل حتى تستقر وإنما تحتاج إلى حجة وبيان وقد حصل .
      فلا تحتاج الفطرة السليمة بعد ذلك إلى شيء ولا يوجد عائق أمامها فتستسلم خاشعة خاضعة لربها ولا يوجد اعتبار للزمن فمن وضحت أمامه الطريق سار على الدرب ومن عمي انتكس وانقلب.
 3- والمشهد الثالث لفرعون بعد الهزيمة التي مني بها فسحرته الذين اعتمد عليهم وادخرهم لهذا الموقف آمنوا بموسى وكفروا به على مرآى ومسمع من الناس، فهزم فرعون في نفسه مرتين مرة لإنتصار موسى والثانية لإيمان السحرة بموسى فكانت الهزيمة هزيمتين.
 4- لاحظ الملأ هزيمة فرعونهم الذين يتحكمون من خلاله بالناس ويتكئون عليه لقضاء مصالحهم فلا بد من إسناده ولو بأرجل من خشب حتى لا ينهار فينهاروا فلجأوا إلى التحريض فقالوا (أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك) .
      فجاء رده بما بقي له من قوة وسلطان –كأنهم قالوا له إن أمرتنا نطيعك (قال سنقَّتل أبناءهم ونستحيي نساءهم وإنا فوقهم قاهرون) فأراد استعادة ما فقد وبناء ما انهدم بالقتل بعدما انهزم.

      وقد سمى الملك كبرياء لأنه أكبر ما يطلب من أمر الدنيا والنبي إذا اعترف القوم بصدقه صارت مقاليد أمته إليه، فصار أكبر القوم وهذا مالا يريده الملأ، لأنه تهديد مباشر لهم فقالوا ( قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا وتكون لكما الكبرياء في الأرض وما نحن لكما بمؤمنين).
     فالموضوع ليس عندهم ما يدحض الحجة بالحجة ولا أنه كذاب بل وجودهم في موضع الحكم والكبرياء وتمسكهم به يفرض عليهم أن لا يؤمنوا به لا لأنه كذاب أو نبي مرسل بدين بل لأنه سوف يفقدهم مناصبهم ويكون له الأمر.
      وإذا دمجنا الصورتان نرى أن الملأ من قوم صالح وقوم فرعون ومعهم فرعونهم قبل ظهور الآيات الدالات على صدق الأنبياء كانوا في قمة قوتهم وعنفوان واستكبارهم وجبروتهم .
     وبعد رؤيتهم للآيات وظهور الحق نراهم ينكمشون حتى التلاشي وينهزمون بدون جيش ولا سلاح فالمستكبر انهزم ولكن هل هزم المستضعف؟
      إن المستضعف ليس ضعيفاً في نفسه أبداً فغيره بما يملك من قوة أو يظن بأنه هو القوة يستضعف غيرة أو يصف غيره بالضعف من منظورة هو فقد قال المستكبرون (وقالوا نحن أكثر أموالا وأولاداً وما نحن بمعذبين) فمن منظورهم أن الله لا يعذب أصحاب الأولاد والأموال (وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم) و (قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال) فقولهم هو هو وإن اختلف الزمن أو تباعد .
      فلا ينطبق على المستضعف أنه ضعيف أما إذا كان قبل ذلك وتعامل مع المستكبر على أنه هو السيد وأنه في خدمته وأنه مستضعف فهذه هي الطامة الكبرى، وهذا هو المفهوم الذي يريد الكافر المستعمر أن يزرعه في نفوس المسلمين حتى يكون مفهوم المستعمر هو المفهوم وأنه هو السيد المطاع وأنه مصدر القوة، وأنه مصدر العزة وأن من أراد أن ينهض فلا يمكن ان ينهض إلا بمعونته ونصرته وتأييده.
قد قلت للشيخ لما طال محبسـه        يا صاح هل لك في فتوى ابن عباس
وهل ترى رخصة الأطراف آنسة        تكون مثواك حتـى مصـدر النـاس

     هذه هي الفكرة والمفهوم الذي يحاول الكافر أن يزرعه في نفوس المسلمين حتى يتحصل لهم اليأس، ومتى حصل اليأس سهل عليه أن يقودهم وأن يستعملهم استعماله للأدوات.
      وهذا إذا حصل –لا قدر الله- دل على خلل في العقيدة عند المسلم يجب عليه إصلاحها حتى لا يخرج من ربقة الإسلام وصدق الله العظيم ) إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ( ونعود للصور.
      فالمستكبرين في عنفوان جبروتهم قالوا للمستضعفين (قالوا على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ونجنا برحمتك من القوم الكافرين) فهم مؤمنون متوكلون على ربهم حق التوكل ليس اعتماداً على قوة بين أيديهم أو اعتماداً على غيرهم لينصرهم بل كل اعتمادهم على ربهم.
      فهم لا يملكون من عقيدة ثابتة راسخة أقوى مما يملك الملأ من قوة مادية ومال.
      فقد تصدأ البنادق وقد ينكسر الرمح وقد لا يصيب السهم، ولكن الحق لابد وحق على الله أن ينصر دينه وأن يؤيده وصدق الله العظيم ) ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونرى فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون (.  

جواد عبد المحسن
حديث رمضان 1 

إرسال تعليق

0 تعليقات