القدس بين القرار السياسي والقرار السيادي



القدس بين القرار السياسي والقرار السيادي
(عنجهية امريكا بقرار ترامب)

السيادة لغة: من سود، يقال: فلان سَيِّد قومه إذا أُريد به الحال، وسائِدُ إذا أُريد به الاستقبال، والجمع سَادَةٌ ، ويقال: سادهم سُوداً .
والسَّيِّدُ يطلق على الرب والمالك والشريف والفاضل والكريم والحليم ومُحْتَمِل أَذى قومه والزوج والرئيس والمقدَّم، وأَصله من سادَ يَسُودُ وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم: "السيد الله تبارك وتعالى"، وقال صلى الله عليه وسلم: "أَنَا سَيِّدُ الناس يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
وخلاصة المعنى اللغوي للسيادة أنها تدل على المُقدم على غيره جاهاً أو مكانة أو منزلة أو غلبة وقوة ورأياً وأمراً، والمعنى الاصطلاحي للسيادة فيه من هذه المعاني.
عرفت السيادة اصطلاحاً بأنها: "السلطة العليا التي لا تعرف فيما تنظم من علاقات سلطة عليا أخرى إلى جانبها".وبأنها: سلطة عليا ومطلقة, وإفرادها بالإلزام وشمولها بالحكم لكل الأمور والعلاقات سواء التي تجري داخل الدولة أو خارجها.
اما السيادة في الدولة الإسلامية فلله عز وجل, فالتشريع له وحده سبحانه, وهذه السيادة متمثلة في شريعته, كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والدولة إنما تستمد سيادتها من خلال التزامها بالأحكام الشرعية وتنفيذها لها وللأمة بعد ذلك حق تولية الإمام ومحاسبته وعزله ومراقبة السلطة الحاكمة في التزامها حدود الله وليس لها ولا للسلطة الحاكمة الحق في العدول عن شريعة الله.
"فلا عبادة إلا لله. ولا طاعة إلا لله ولمن يعمل بأمره وشرعه، فيتلقى سلطانه من هذا المصدر الذي لا سلطان إلا منه. فالسيادة على الناس وعلى سلوكهم لله وحده بحكم هذا الإيمان. ومن ثم فالتشريع وقواعد الخلق، ونظم الاجتماع والاقتصاد لا تتلقى إلا من صاحب السيادة الواحد الأحد.. من الله.. فهذا هو معنى الإيمان بالله.. ومن ثم ينطلق الإنسان حراَ إزاء كل من عدا الله، طليقًا من كل قيد إلا من الحدود التي شرعها الله، عزيزًا على كل أحد إلا بسلطان من الله".فالسيادة للشرع والسلطان للامة.
فالأدلة الشرعية حددت الإطار العام لكافة التصرفات سواء أكانت صادرة من الحكام أم المحكومين؛ فالكل خاضع لها وملزم بطاعة أحكامها، فالشريعة حاكمة على غيرها ولا يجوز تجاوزها أو إلغاؤها أو تبديلها أو تعديلها وفقا لاهواء الناس او رغباتهم لا باغلبية ولا باقلية .فالشرع قيد على الامير والوزير والكبير والصغير في كل امر دق او جل.
يقول تعالى: {إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ}[الانعام 57]، وقال تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِينًا}[الاحزاب 36]، ويقول سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا)النساء 59
   ان هناك فرق بين القرار السياسي والقرار السيادي بالنسبة للدولة المستقلة ,فهي دولة مستقلة حقيقة بقراراتها شكلا ومضمونا, وقرارها ينبع منها بحسب وجهة نظرها ولا يوجد عامل خارجي يؤثر على هذا القرار,ومثال القرار السياسي كانضمام بريطانيا للمجموعة الاوروبية ,وقرارها السيادي هو ابقاء الجنيه الاسترليني وصورة الملكة عليه,ومجرد التفريط بالقرار السيادي لا يعني الا الانتحار السياسي ومثاله الدولة العلية عندما رضخت لشروط الاسرة الدولية بعدم تحكيم الاسلام في قضايا التجارة الخارجية والسماح بوجود مراقبين لمباشرة تنفيذ الشروط الاخرى.
    وهذا الامر قد حدث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن إسحاق-رحمه الله-: "وحدثنى يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس أنه حُدِّث: أن قريشًا حين قالوا لأبي طالب هذه المقالة ، بعث إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال له: يا ابن أخي، إن قومك قد جاؤوني فقالوا لي: كذا وكذا، للذي كانوا قالوا له، فأبق عليّ وعلى نفسك، ولا تحملنى من الأمر مالا أطيق. فظن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قد بدا لعمه فيه أنه خاذله ومسلمه، وأنه قد ضعف عن نصرته والقيام معه. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يا عمّ، والله لو وضعوا الشمس في يمينى والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله، أو أهلك فيه ما تركته)وهذا قرار سيادي بامتياز ووضوح لا لبس فيه فالتنازل عن جزء من السيادة كالتنازل عنها كلها فهي كل لا يتجزأ بل وليست قابلة للقسمة مطلقا.
   ومثاله ايضا من البداية والنهاية لابن كثير رحمه الله:فلما رأى ملك الروم اشتغال معاوية بحرب علي تدانى إلى بعض البلاد في جنود عظيمة وطمع فيه، فكتب معاوية إليه: والله لئن لم تنته وترجع إلى بلادك يا لعين لأصطلحن أنا وابن عمي عليك ولأخرجنك من جميع بلادك، ولأضيقن عليك الأرض بما رحبت. فعند ذلك خاف ملك الروم وانكف)وهذا قرار سيادي بعدم تدخل احد أي كان في امور المسلمين الداخلية فهي امور سيادية.
   وحتى تتضح الفكرة تماما فلا بد من التفريق بين القرار السيادي والقرار السياسي وهو ما ذكر في الامثلة السابقة ,فالقرار السيادي هو الذي يمس المبدأ         او العقيدة وسمّه ان شئت بالخط الاحمر والذي لا يجوز تجاوزه لا من قبل فرد او جماعة,لانه يهدد الامن للدولة ووجودها ولا بد من اجراء الحياة او الموت تجاهه ومثاله نفس امريكا ومبدأ مونرو الذي رسم سياسة أمريكا 1832، يقول (أن المحاولات الاضافية من الدول الاوروبية لاستعمار أراضي أو التدخل في شؤون دول الأمريكتين ستعتبره الولايات المتحدة عملاً عدائياً يتطلب تدخل أمريكي. وقد أكد مبدأ مونرو على أن نصف الكرة الغربي يجب ألا يتعرض للمزيد من الاستعمار من قبل البلدان الاوروبية)وقد ادركت اوروبا ان امريكا جادة في هذا الامر فكفت .وايضا في قضية الصواريخ الروسية في كوبا فقد أعلنت الولايات المتحدة أنها لن تسمح بتسليم أسلحة هجومية لكوبا، وطالبت السوفيت تفكيك أي قواعد صواريخ مبنية أو تحت الإنشاء في كوبا وإزالة جميع الأسلحة الهجومية.وادركت روسيا ان امريكا جادة في هذا الشان وبعد انتهاء الازمة وفي أول خطاب له عن تلك الأزمة، أطلق كينيدي في 22 أكتوبر 1962 إنذاره الرئيسي:«ستكون سياسة هذه الأمة إزاء أي صواريخ نووية تنطلق من كوبا ضد أي دولة في النصف الغربي هجوما على الولايات المتحدة، وستكون ردة الفعل الانتقامية كاملة على الاتحاد السوفيتي.
واما القرار السياسي فهو ما يمكن التعاطي معه او حتى لو حصل الخطا فيه فيمكن استدراكه او العدول عنه فتصدير القمح مثلا وهو من المواد الاستراتيجية لو حصل فيمكن اعتبار حصوله خطأ سياسيا ولا يؤثر على سيادة الدولة ويمكن استدراكه.
  والسؤال الكبير الذي نحاول الاجابة عنه بالنسبة لقرار ترامب اكان سياسيا ام سياديا ,وان كنا جميعا نرفض هذا القرار وما سسب لنا من الم وضيق ولكننا نريد وضعه في اطاره السياسي ,فامريكا هي الدولة الاولى ولا يوجد حاليا من يزاحمها والقرار الذي اتخذه ترامب ليس قرارا فرديا بل هو معبر عن سياسة دولة اولى وعظمى ولم يؤخذ هذا القرار بعفوية او نتيجة نزوة بل لقد درس وقوبل ومحص من قبل مختصين وسياسيين ثم القاه الرئيس بوصفه رئيس الولايات المتحدة الامريكية وهو يمثل السيادة الامريكية وهيبتها.
ان هذا القرار من ناحية سياسية هو قرار خاطىء بالوصف السياسي بغض النظر عن العاطفة التي يحملها المسلمون للقدس وقد عبر عن عنجهية امريكا واستكبارها واذا اضفت ترامب لهذا الامر سرعان ما تدرك الحمق السياسي الذي شابه وانتفاء الحكمة والدهاء .فقذ سبق ترامب رؤساء كان القرار نفسه عندهم ويؤجلوه او يستعملوه كورقة ضغط على الطرفين وعدا ووعيدا ,فقبل التوقيع كان القرار سياسيا وبالتوقيع اصبح سياديا ولن تتراجع امريكا عنه لان تراجعها يعني انه يمكن بالضغط عليها ان تتراجع عن غيره وان كل القرارات ليست نهائية والذي تراجع يعني ان مبدأ التراجع عنده موجود ,وهذا مل حصل اخيرا في مجلس الامن واستعمال امريكا لحق النقض ضد 14 صوت فالقرار هو هيبة امريكا.
ان صراع الارادات بين الدول هو الذي يكشف عن جدية هذه الدولة او تلك حيال قرار اتخذته واستعدادها لاجراء الحياة او الموت دونه عن عقيل ، عن ابن شهاب الزهري ، قال : أخبرني عبيد الله بن عبد الله ، عن أبي هريرة ، قال : لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم استخلف أبو بكر بعده ، وكفر من كفر من العرب . قال عمر بن الخطاب لأبي بكر : كيف نقاتل الناس ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فمن قال لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه ، وحسابه على الله " ، فقال أبو بكر : والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فإن الزكاة حق المال ، والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه,فلا توجد ارادة في العالم الاسلامي مع شديد الاسف تقف في وجه امريكا لان ارادتهم مسلوبة ولا يملكونها.
يقول المفكر الامريكي نعوم تشومسكي (ترامب حصيلة مجتمع متداع وماض بقوة نحو الانهيار) هكذا وصف المفكر السياسي الأميركي نعوم تشومسكي مرشح الجمهوريين للانتخابات الأميركية دونالد ترامب بأنه “حدث فريد لا مثيل له في الغرب المتحضر”.
وعن خطورة هذه الظاهرة يقول تشومسكي (إن الأمر “يتعلق بالتغيير الجذري الذي يطرأ على المنظومة السياسية؛ فالولايات المتحدة في الحقيقة هي دولة الحزب الواحد، ذي الوجهين السياسيين؛ أحدهما جمهوري والآخر ديمقراطي.
لكن في الحقيقة، الأمر لم يعد على هذا النحو: لا زلنا بالفعل دولة حزب واحد، ولكنه حزب رجال الأعمال، الذي ليس له سوى وجه واحد، ولم يعد مهما ماذا يسمى، بعد أن اتجه الحزبان نحو اليمين. قبل عقدين من الزمن كان بالإمكان أن تصبح هيلاري كلينتون الخيار الأفضل بالنسبة إلى التيار المعتدل بين الجمهوريين).
ما كان هذا القرار ليصدر لولا الضغط الذي ما رسته الصهيونية المسيحية التي تتمثل بالشركات الكبرى وراس المال الداعم للانتخابات والذي جعل الوعود جزء من هذه الحملة الانتخابية التي افرزت ترامب,والظروف والاحوال التي جعلت امريكا تتجه نحو اليمين ولم يعد (العم سام )ملاذا للهاربين والمظلومين كما صورته وسائل الاعلام ,بل كانت القرارات التي اتخذها سابقة وداعية بقوة لكراهية الاجانب سواء العرب والمكسيكيون والمسلمون على حد سواء.
في هذا الوقت بالذات جاء قرار ترامب باعلانه ان القدس عاصمة لاسرائيل وتم التوقيع عليه بصورة فوقية مستفزة للمشاعر ولم تضع لكل المسلمين أي اعتبار وكأنهم قد حفظوا الصورة النمطية للمسلمين منذ ان اصدر سلمان رشدي كتابه مرورا بالصور المسيئة بانها مظاهرات واحتجاجات تنفس الاحتقان وبعدها القيول والهدوء كأن شيئا لم يكن.
ان دول الكفر قاطبة حين صنعوا هذه الدول المزق بعد هدم الخلافة وجعلوها اشباه دول وما اعطوها او هي لم تاخذ حق سيادتها وان اخذت استقلالها شكلا فهم دول بغير سيادة وكل قرار يتخذونه هو قرار دون السيادة لانهم لا يملكونها فكانت القرارات منذ ان وجدوا ليست قراراتهم وانما هو قرار الاسياد بغض النظر عنه وخصوصا قرار الحرب والسلم فحرب الستتة ايام وحرب التحريك لعملية السلام في 73 لم يكن القرار قرارهم مطلقا وكذلك الامر بالنسبة للقدس وكان اجتماع ترامب في السعودية لمكافحة الارهاب كاجتماع استانبول لنصرة القدس من حيث النتيجة ففي الاول اخذ اموالهم وفي الاخر اخذ موافقتهم علنا بالاعتراف باسرائيل وعاصمتها القدس بعد ان اخذها سرا,فجميعهم بلا استثناء ليست لهم سيادة وليست لهم سياسة فان قلت هم دمى اصبت وصدق وصفك.
ما كان هذا القرار ليصدر لو كان لهذه الامة رأس تعرف به  وامير ينافح عنهم ويتقى به ولو علم ترامب او غيره ما الثمن الذي سيدفعه ما فعل,ولو كان يدرك نقفور ما جواب امير المؤمنين ما فعل وما كتب ولا اعلن الحرب (وافتدِ نفسك بما تقع به المصادرة لك، وإلا فالسيف بيننا وبينك)وادرك حجم الخطا حين قرأ(من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم،قد قرأت كتابك يابن الكافرة،والجواب ما تراه دون أن تسمعه)وصدر هذا القرار والكفر بجملته يعلم ان هؤلاء الاقزام لا يعبرون ولا يشاركون شعوبهم ولا يدافعون عن عزتهم بل همهم عروشهم ولا يجرؤون على مواجهة او معارضة او حتى حياد.
ان عدم الاستطاعة لا يعني الاستسلام ولا يعني اليأس مطلقا .بل يعني العمل الدؤوب الواضح لبلوغ مرتبة الاستطاعة من الامة الاسلامية بمجموعها وتجاوز الخلل الذي طرأ ليعود الوضع الطارىء لاصله و يكون لهذه الامة امير يحكمها بشرع الله فليس وجود الطغاة قدرا وليس وجود امريكا قدرا وليس هوان المسلمين قدرا لاننا الامة الوسط الممدوحة من الله والاحوال والاوضاع تتغير وتتبدل ونحن بقوة الله واعانته ماضون في هذا الامر .
لقد كان السلطان عبد الحميد رضي الله عنه مدركا لما لم يستطع هؤلاء الرويبضات ادراكه الى الآن وان قضية فلسطين هي قضية سيادية لا تخضع لمساومة او تفاوض لانها قصية سيادية تمس مبدأ الاسلام ونحن حملة نور للناس ولسنا تجار وكل ملايينهم تتضائل في اعيننا عند الامر السيادي فقراراتنا ليست للبيع لا تحت الطاولة ولا فوقها.
 وكان جوابه له بكل وضوح وصرامة (أنصحوا الدكتور هرتزل بألا يتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع فإني لا أستطيع أن أتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين، فهي ليست ملك يميني، بل ملك الأمة الإسلامية، ولقد جاهد شعبي في سبيل هذه الأرض ورواها بدمه، فليحتفظ اليهود بملايينهم، وإذا مزقت دولة الخلافة يوما فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن، أما وأنا حي فإن عمل المبضع في بدني لأهون علي من أن أرى فلسطين قد بترت من دولة الخلافة وهذا أمر لا يكون. إني لا أستطيع الموافقة على تشريح أجسادنا ونحن على قيد الحياة” ويقول السياسي الالماني الشهير بسمارك (1815-1895), وهو من اشهر الشخصيات الاوروبيه وباني ألمانيا الحديثة "لو أن الذكاء والدهاء 100 قسم لكان للسلطان عبدالحميد الثاني 90 جزء , أما انا وبقيه العالم فلنا العشره الباقيه ".





حديث رمضان 16
2018
جواد عبد المحسن

إرسال تعليق

0 تعليقات