مفهوم الفساد


مفهوم الفساد

( فسد ) الفسادُ نقيض الصلاح فَسَدَ يَفْسُدُ ويَفْسِدُ وفَسُدَ فَساداً وفُسُوداً فهو فاسدٌ .ولا يقال انْفَسَد وأَفْسَدْتُه أَنا وقوله تعالى (ويَسْعَوْنَ في الأَرض فساداً )نصب فساداً لأَنه مفعول له أَراد يَسْعَوْن في الأَرض للفساد وقوم فَسْدَى كما قالوا ساقِطٌ وسَقْطَى ,وأَفَسَدَه هو واسْتَفْسَد فلان إِلى فلان وتَفَاسَدَ القومُ تدابَرُوا وقطعوا الأَرحام قال الشاعر:
يَمْدُدْنَ بالثُّدِيِّ في المَجَاسِدِ إِلى الرجالِ خَشْيَةَ التَّفاسُدِ
يقول يُخْرِجن ثُدِيَّهُنَّ يقلن نَنشدكم الله أَلا حميتمونا يحرضن بذلك الرجال واستفسد السلطانُ قائدَه إِذا أَساء إِليه حتى استعصى عليه والمَفْسَدَةُ خلاف المصْلَحة والاستفسادُ خلاف الاستصلاح وقالوا هذا الأَمر مَفْسَدَةٌ لكذا أَي فيه فساد قال الشاعر :
إِنَّ الشبابَ والفَراغَ والجِدَهْ مَفْسَدَةٌ للعَقْلِ أَيُّ مَفْسَدَهْ
وافسد المال اذا ضيعه
 فيفهم مما مر ان الفساد هو وصف اما للشيىء فيقال هذا شيىء فاسد او وصف للفعل فيقال هذا الفعل فيه فساد او فيه افساد.
الفساد بالنسبة للشيىء :هو خروجه عن كونه منتفعا به,يعني انه قبل ان يفسد كان منتفعا به فخرج بعد ان فسد عن كونه منتفعا به لدخول عامل خارجي افسده او طرأعليه فافسده ,فالحليب يفسد والبيض يفسد والاكل يفسد وكذلك اللحم ويخرج عن كونه منتفعا به,وكذلك المصباح والآلة وكل ما يمكن ان يدور ضمن هذه الدائرة.
الفساد بالنسبة للفعل:هو العدول عن الاستقامة ,او اظهار معصية الله وعدم الالتزام بامره ونهيه.ومن هنا نحاول ان ان ندخل للبحث.
1-عندما وصف الانسان الشيىء بانه كان صالحا ففسد وصفه من حيث اثره عندهوقوع حسه عليه....فقد سبق ان اكل من الطعام نفسه وعندما عاد لياكل ثانية وجده قد فسد وتغير طعمه مع وجود المعلومات السابقة ,وهذا الامر غير متعلق بعقيدة مطلقا ,فالذي اكل من الطعام ايا كان مذهبه قال هذا صالح او قال فاسد.
  بل انه صدق في حكمه عليه وفي وصفه له من حيث اثره عنده او قال هذا حلو وهذا مالح او حامض  وهذا ناعم وهذا خشن......الخ فقد صدق فيما وقع عليه حسه .فتعداه ليصف الافهال بناء على وصفه للاشياء فوقع في الخطأ من حيث وصفه للافعال بانها صالحة او فاسدة.
2-ان الفساد والصلاح ليسا عقليين وانما هما شرعيين كالحسن والقبح تماما ولو كانا عقليين لقال كل صاحب مفال عن مقاله بانه صالح وما دونه فاسد ومفسد والامثلة من القرآن كثيرة ففي قوله تعالى(وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ (127)الاعراف,وفي قوله تعالى(وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (85) وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ 86(الاعراف),وقوله تعالى(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12)البقرة.
والامثلة في القرأن كثيرة تري ان من يقول بان الفساد والصلاح عقليين يصف نفسه بغير ما يصف به نفسه,كقول الملأمن قوم فرعون عندما قالوا له(فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ)فقد وصفوا موسى عليه السلام ومن معه بناء على ما يعتقدون وحكموا بان امر موسى افساد في الارض وكذلك قوم شعيب وقوم عاد وكل من يقول بان الفساد عقلي فانه يغضب ان قيل له لا تفسد يجيب بانه مصلح.
ان العقائد التي تنبثق عنها مفاهيم عن الخير والشر والحسن والقبح والفساد والصلاح تصف نفسها بما تحب وتصف غيرها من المخالفين بالشر والقبح والفساد والافساد,فشرع فرعون او قل شرع الهوى وصف الذين آمنوا بالرسل واطاعوهم بالمفسدين لكونهمحملوا هذا (الفساد) ودعوا له.
3-ان القانون الذي وضعه العقل يصف كل خارج عنه او داع لغيره او لنقيضه بانه مفسد ,فالراسمالي عند الاشتراكيين مفسد والمسلم عند الراسماليين مفسد بناء على هذه المفاهيم التي انبثقت عن العقائد واختلفت لاختلاف المبدأ.
ان الملأ من آل فرعون وصفوا موسى ومن معه بالمفسدين لانهم خرجوا عن مفاهيم وشرعة فرعون .وكل فرعون في كل زمان ومكان يصف من يخالفه ويخرج من دائرة طاعته بالمفسد لانه يحمل ويدعو لغير رأي الفرعون وقد بين لنا الله هذا فقال عز وجل(وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ (26)غافر فوصف فرعون لدعوة موسى بانها فساد في الارض وشرع فرعون ورأيه هو السداد  في قوله تعالى (قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ (29)غافر وكل مخالف لمنهج الفرعون مفسد.
ان الفساد شرعا هواظهار معصية الله في الارض وعدم التسليم بربوبيته عز وجل في قوله تعالى(إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (62) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ (63)آل عمران.
واما ثانيه فهو مخالفة اوامره ونواهيه في قوله تعالى(وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (85).
واما ثالثة الاثافي فهي ليست المخالفة فقط وانما العلو والتكبر حتى انه ليرى نغسه اضعاف حجمه وان له القدرة وعنده الاستطاعة لوضع شرع غير شرع الله عز وجل في قوله تعالى(إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4)القصص .
فاظهار معصية الله وعدم اتباع اوامره واجتناب نواهيه او الدعوة لدعوة غير دعوة الله فساد في الارض لان الشرائع سنن  موضوعة بين العباد فاذا تمسك الخلق بها زال العدوان ولزم كل احد شانه وحقنت الدماء وسكنت الفتن وكان فيها صلاح الارض وصلاح اهلها,واما ان تركوا التمسك بالاوامر والنواهي واقدم كل واحد وفعل ما يهواه لزم الهرج والمرج والاضطراب في قوله تعالى(فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22)محمد ,فهم ان اعرضوا عن طاعة الله عز وجل التي هي الصلاح لم يحصلوا الا على الفساد والافساد في الارض.
وهذا ما فهمه الصحابة رضوان الله عليهم جميا في اجماعهم في تقديم امر ايجاد من تجب طاعته على امر دفن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في وجوب تنصيب خليفة واجب السمع والطاعة ولا خلاف في وجوب ذلك بين الائمة ,لانه ان لم يوجد الامام الواجب الطاعة وجد الفساد.
وهذا يعني ان وجود الامام وجود الصلاح ونفي للافساد والفساد ,فوجوده وجود لاحكام الله التي فيها الحياة وصلاحها ووجود الامن والامان وغيابه يعني ظهور الفساد والخوف والقلق والحكم بغير ما انزل الله.
قلنا ان الفساد شرعا:هو اظهار معصيى الله في الارض ,والاحكام الشرعية هي اوامر الله للمكلفين لاجتماع الكلمة والسمع والطاعة في المكره والمشط لمن ينفذ به احكام الله (التي هي الصلاح)ولا تنفذ ولا تتم هذه الامور الا بالخليفة الذي هو الرأس فكان وجوده وجود الصلاح وغيابه غياب الصلاح ووجود الفساد.
ويطلق الفساد شرعا على مداراة المنافقين للكافرين ومخالطتهم لانهم مالوا الى الكفر مع انهم في الظاهر مؤمنين ,فهم عندما قيل لهم في قوله تعالى(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11)البقرة,فهم قد عنو بهذه المداراة انها سعي للاصلاح بين المسلمين والكافرين,لذلك حكى الله فيهم(فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا (62)النساء,وجاء التقرير من عند الله عز وجل في حقهم فقال(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12)البقرة.
انهم يعملون الفساد سرا ويظهرون الصلاح وهم لا يشعرون ان عملهم هذا يظهر عند النبي صلى الله عليه وسلم وعند المسلمين,فهم يعلمون ان فعلهم هذا فساد والا فلماذا السرية فيه ان كان هو المطلوب وقد قال الله في حقهم(وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ (61)المائدة.
فكان فسادهم عندهم صلاح بناء على مقاييس ومعايير ومفاهيم وضعوها لانفسهم فتطابق عملهم هذا مع معايير الصلاح عندهم,هذه صورة والصورة الاخرى لفئة اخرى هي ان يكون فسادهم عندهم صلاحا وهم لا يشعرون ان ذلك فساد ,فانهم قد عصو الله ورسوله في تركهم بيان الحق والامر بالمعروف والاخذ على يدي الظالم او تحميل النصوص ما لا تحتمله من الاجتهادات والاستنباطات .
روي أن رجلا قال لسفيان : إني أخيط للظلمة فهل أعد من أعوانهم ، فقال له : لا أنت منهم والذي يبيعك الإبرة من أعوانهم ، وما أحسن ما كتبه بعض الناصحين للزهري حين خالط السلاطين ، وهو عافانا الله تعالى وإياك أبا بكر من الفتن فقد أصحبت بحال ينبغي لمن عرفك أن يدعو لك الله تعالى ويرحمك أصبحت شيخا كبيرا وقد أثقلتك نعم الله تعالى تعالى بما فهمك من كتابه وعلمك من سنة نبيك صلى الله عليه وسلم وليس كذلك أخذ الله تعالى الميثاق على العلماء ، قال سبحانه : { لتبيننه للناس ولا تكتمونه } [ آل عمران : 187 ] وأخف ما احتملت إنك آنست وحشة الظالم وسهلت سبيل الغي بدنوك ممن لم يؤد حقا ولم يترك باطلا حين أدناك اتخذوك قطبا تدور عليك رحى باطلهم وجسرا يعبرون عليك إلى بلائهم وسلما يصعدون فيك إلى ضلالهم يدخلون الشك بك على العلماء ويقتادون بك قلوب الجهلاء فما أيسر ما عمروا لك في جنب ما خربوا عليك وما أكثر ما أخذوا منك فيما أفسدوا عليك من دينك فما يؤمنك أن تكون ممن قال الله تعالى فيهم .. وصدق الله العظيم(فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59)مريم فانك تعامل من لا يجهل ويحفظ عليك من لا يغفل فداو دينك فقد دخله سقم وهيء زادك فقد حضر السفر البعيد وما يخفى على الله من شيىء في الارض ولا في السما والسلام .عن روح المعاني للآلوسي ج4 ص155 .
سؤال سالته لنفسي هل الامة شيىء ام فعل فاجبت نفسي بانها شيىء واصبحت مع الاسف برغم عددها وعدتها وثروتها وجامعاتها وكل مالها ...مع الاسف قد فسدت يعني (انها خرجت عن كونها منتفع بها وهي كما اخبر الصادق المصدوق (ولكنكم غثاء كغثاء السيل وهذا الفساد واجب على الامة بمجموعها اصلاحه والعودة بالامة لسابق عهدها ,واول الفساد ان هذا الجسد الكبير الضخم جدا ليس له راس يعرف به.
لا يعني ان عدد الدول الاسلامية ال(57) ان لهم تاثير في السياسة الدولية بل ان تاثيرهم صفر ,فالفساد المتفشي فيهم قد نخرهم ولو القينا تظرة سريعة على احوالهم لبدا لنا الموضوع اخطر مما نتوقع .واول الفساد واهمه :_
الفساد السياسي : ويشمل الوسط السياسية المتمثلة بقواعد النظام او قل عنهم الملأ وهم الذين يهيمنون على البلد ومقدراته وهم من يهيؤو ن الحاكم ويصنعون منه الفرعون على مقياسهم وهم يسمون اليوم بالدولة العميقة .
الفساد الاقتصادي: ليس لانهم بنهبون خيرات البلد فحسب وانما الاخطر من النهب انهم يحافظون وبكل امانة على جعل البلد مجرد سوق استهلاكية لبضاعة الكافر ونع او اعاقة بناء البلد على اساس صناعي وادخال الميكنة الصناعية لمضاعفة الانتاج ليس هذا فحسب وانما اهدار الثروات بابخس الاثمان فتعيد استيراد ما تصدره باضعاف ثمنه بعد تصنيعه في بلاد الغرب
الفساد التعليمي: ويشمل سائر مستويات التدريس والدراسة بل وقمع النوابغ من ابناء المسلمين والتضييق عليهم فيفروا من البلد ويهجروها .
الفساد الاجتماعي :ويشمل العلاقات بين الناس وتلويثها تلويثا يفضي لنزع ثقة الناس بعضهم مع بعض وبدل ان يكون ضابط العلاقات التراحم يكون مع الاسف ضابطها المصالح ,فاصبح التنافر والتدابر والكذب والنفاق والحسد والتباغض من السمات البارزة في هذه الدول .
ان التوصيف وان كان مؤلما فلا بد من اظهاره حتى تتضح الصورة  وحجم الفساد الذي احدثه الكافر وصنائعه ممن حكموا او يحكموا بلاد المسلمين .وليدرك العاملون المخلصون حجم المسؤولية التي يحملونها وبنفس الوقت عظيم الاجر الذي ينتظرهم في الآخرة.

حديث رمضان 16
جواد عبد المحسن

إرسال تعليق

1 تعليقات

  1. A self-administered standardized questionnaire was distributed to 1,095 ... The meanings of gambling amongst senior gamblers in Hong Kong have been investigated using semi-structured interviews based on an ethnographic strategy. 18 코인카지노 senior gamblers (10 males; 8 women) over the age of 55 years w...

    ردحذف