وثيقة كامبل السرية عام 1907



وثيقة كامبل السرية عام 1907

و بعض المصطلحات الإستعمارية بترنيمات عربية
رئيس وزراء بريطانيا (Henry Campbell-Bannerman) و هو ينتمي إلى الحزب الحر البريطاني أو حزب الأحرار البريطاني من 1899 إلى 1908 و الذي سبق له أن خدم في إدارة المستعمرات البريطانية مرتين  Secretary of State وهذا الرجل شغل منصب First Lord of the Treasury  أو Prime Minister رئيس وزراء الذي برز خلال مؤتمر 1907 الذي يجب أن لا ننساه أبدا لأنه من أهم المحطات التي أسست لتقسيم العالم العربي و التي تعد الخطوة الثانية بعد إضعاف هذا العالم و خلق منطلق للإنقسامات التي ستعيشها هذه المنطقة لاحقا
تم التغطية على المؤتمر بشكل غير مسبوق فالدول التي شاركت في المؤتمر كانت تسوقه كمؤتمر لأجل السلام و تزع السلاح مع دول كانت في دائرة محور الشر كالدولة العثمانية و ألمانيا مع العلم أن الدولتين لم تكن مدعوتين إلى المؤتمر مثلا في جريدة l'exprees du midi الفرنسية ليوم السبت 11 ماي من سنة 1907
في ذلك الوقت كان الهدف السيطرة على ألمانيا و تقسيم الإمبراطورية العثمانية و جائت الفكرة من (الصهاينة) اليهود الملحدين الذين وجدوا في الغرب ما يمكنهم به تحقيق هدفهم.
قام حزب المحافظين البريطاني عام 1905 بتوجيه الدعوة الى كل من فرنسا وهولندا وبلجيكا واسبانيا وإيطاليا لعقد مؤتمر يتم من خلاله وضع سياسة لهذه الدول الإستعمارية تجاه العالم وبالذات تجاه العالم العربي   وفي عام 1907 أنبثقت وثيقة  سرية عن هذا المؤتمر  سموها " وثيقة كامبل " نسبة الى رئيس الوزراء البريطاني  آنذاك هنري كامبل بنرمان " " إن البحر الأبيض المتوسط  هو الشريان الحيوي  للإستعمار  لأنه الجسر الذي يصل الشرق بالغرب والممر الطبيعي الى القارتين الآسيوية والإفريقية وملتقى طرق العالم وأيضا هو مهد الأديان والحضارات . ويعيش على شواطئه  الجنوبية والشرقية  بوجه خاص  شعب واحد تتوفر له  وحدة التاريخ  والدين واللسان "
 هناك دول  لا تقع  ضمن الحضارة الغربية المسيحية  ويوجد تصادم حضاري معها  وتشكل تهديداً  لتفوقها وهي بالتحديد الدول العربية بشكل خاص  والإسلامية بشكل عام
 لقد دعا مؤتمر بنرمان الى إقامة  دولة في فلسطين بالتعاون مع المنظمة الصهيونية العالمية  تكون بمثابة  حاجز بشري قوي وغريب  ومعادي يفصل الجزء الإفريقي   من هذه المنطقة  عن القسم الآسيوي   والذي يحول دون تحقيق وحدة  هذه الشعوب العربية ألا وهي دولة إسرائيل شكل هذا المؤتمر النواة الأساسية والتي انبثق عنها كل من اتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور ومؤتمر فرساي ومؤتمر سان ريمو ومعاهدة سيفر  ومعاعدة لوزان  وبصدور  قرار التقسيم 181 بتاريخ 29/11/1947  وإعلان قيام دولة إسرائيل بتاريخ 15/5/1948  وبتاريخ 11/5/1949 تبوأت اسرائيل مقعدها في الأمم المتحدة  بصفتها العضو 59 في المنظمة الدولية
لقد اكتشف الغرب في بداية القرن العشرين النفط العربي وبالذات عام 1905 وأدركوا أن المنطقة العربية من أقصى الشرق الى أقصى الغرب تضم في جنباتها أكبر مخزون للنفط في العالم وبدأ الصراع بين الدولة العالمية الفتية الولايات المتحدة وبين دول أوروبا الباردة في السيطرة على منابع النفط منذ عام 1905
3: وثيقة كامبل السرية  Campbell-Bannerman 1907
دعا حزب المحافظين البريطاني كلا من  فرنسا  وهولندا  وبلجيكا واسبانيا وايطاليا عام 1905 الى عقد مؤتمر سري  استمرت مناقشاته لمدة عامين  وتم التوصل في نهاية المؤتمر الى وثيقة سرية عرفت بوثيقة كامبل نسبة الى رئيس وزراء بريطانيا في ذلك الوقت  هنري كامبل بنرمان ولقد توصل المجتمعون الى نتيجة مفادها  " إن البحر الأبيض المتوسط  هو الشريان الحيوي للإستعمار  لأنه الجسر  الذي يصل الشرق بالغرب  والممر الطبيعي الى القارتين الآسيوية  والإفريقية  وملتقى طرق العالم  وأيضا هو مهد الأديان  والحضارات والإشكالية  في هذا الشريان  أنه يعيش على  شواطئه الجنوبية  والشرقية  بوجه خاص شعب واحد  تتوفر له وحدة التاريخ والدين واللسان" وإن أبرز ما جاء  في توصيات هذا المؤتمر الإبقاء على شعوب هذه المنطقة مفككة جاهلة متأخرة  وعلى هذا الأساس  قاموا بتقسيم دول العالم بالنسبة اليهم الى ثلاث فئات :
الفئة الأولى : دول الحضارة الغربية  المسيحية ( دول أوروبا  وأمريكا الشمالية وأوستراليا ) والواجب تجاه هذه الدول  هو دعم هذه الدول  ماديا  وتقنيا   لتصل الى أعلى مستوى من التقدم والإزدهار
الفئة الثانية :  دول لا تقع ضمن  الحضارة الغربية المسيحية ولكن لا يوجد تصادم حضاري معها ولا تشكل تهديداً  عليها ( كدول أمريكا  الجنوبية  واليابان وكوريا  وغيرها) والواجب تجاه هذه الدول  هو احتواؤها وإمكانية دعمها  بالقدر الذي لا يشكل تهديداً  عليها وعلى تفوقها
الفئة الثالثة: دول لا تقع ضمن الحضارة الغربية المسيحية  ويوجد تصادم حضاري  معها وتشكل تهديداً  لتفوقها ( وهي بالتحديد  الدول العربية بشكل خاص والإسلامية بشكل عام ) والواجب  تجاه هذه الدول هو حرمانها من الدعم ومن اكتساب العلوم والمعارف التقنية وعدم دعمها في هذا المجال  ومحاربة أي اتجاه من هذه الدول لإمتلاك العلوم  التقنية. محاربة أي توجه وحدوي  فيها
ولتحقيق ذلك دعا المؤتمر الى إقامة  دولة في فلسطين  تكون بمثابة  حاجز بشري  قوي وغريب ومعادي يفصل الجزء الإفريقي  من هذه المنطقة عن القسم الآسيوي  والذي يحول دون تحقيق  وحدة هذه الشعوب ألا وهي دولة إسرائيل  واعتبار قناة السويس  قوة صديقة للتدخل الأجنبي  وأداة معادية لسكان المنطقة.
لقد تم عرض مئات من البحوث ومن الدراسات والأوراق كثير منها لم يتم الكشف عنه . ولعل أكتشاف النفط في العالم العربي والى ظهور منافس قوي في هذا المجال ألا وهو الولايات المتحدة  قد سَرع في تنفيذ مقررات هذا المؤتمر من أجل السيطرة على هذه الثرة واحتلال العالم العربي وتقسيمه . فنجم عنه اتفاقية سايكس بيكو  عام 1916 و وعد بلفور عام 1917 ومؤتمر فرساي  عام 1919 ومؤتمر سان ريمو عام 1920 ومؤتمر سيفر عام 1920 ومؤتمر  سان ريمو عام 1923  وتم تتويجه بقرار الأمم المتحدة الظالم رقم 181 بتاريخ 29/11/1947 القاضي بتقسيم فلسطين الى دولتين  عربية ويهودية  وإلغاء السيادة العربية على القدس وتبعه تاريخ 15/5/1948 بوثيقة إعلان دولة إسرائيل وبتاريخ 11/5/1949 تبوأت إسرائيل مقعدها في الأمم المتحدة بصفتها العضو 59 في المنظمة الدولية.
    ان هذه الخطط التي يضعها الكافر لبلادنا لضمان تدفق الثروات التي ينهبها ولجعل المسلمين في حالة فقر دائم ومشغولون بلقمة العيش ولا يخرجون من اطارها وليس هذا فقط وانما زرع الشقاق الدائم والمستمر فيما بينهم ولا تقوم لهم قائمة ....وهذه الخطة التي وضعتها بين ايديكم لتصلوا الى ما وصلت اليه من انهم قد نجحوا وكل الاحداث اليومية التي تقع انما هي ضمن دائرة خطتهم ولا تخرج عنها .
   وشجرتهم التي زرعوها فينا تدر عليهم كل يوم  بل وكل ساعة خيرا عميما عليهم ولا نجني نحن الا الفقر والجوع والقتل فمع الاسف فالمادة الخام منا وتحن وقودهم ويستعملون دماءنا لتعزيز خطتهم بتفريقنا ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
    فاليمن وليبيا والعراق والسعودية والامارات وافغاتستان وتركستان الشرقية  وغيرها من بلاد المسلمين تسيل الدماء منا ويجنون المصالح والشرح عندكم وكذلك الامثلة ...فان الاولوية هي التخلص من حبل الكافر الذي يربطه على رقابنا للتخلص منه واستعادة عزتنا وكرامتنا.


كتاب حديث رمضان 17
جواد عبد المحسن

إرسال تعليق

0 تعليقات