التطرف الإسلامي




التطرف الإسلامي
كيف يمكن "تطهير الشرق الأوسط وبيت الإسلام" من المتطرفين؟


طرح هذا الموضوع بين السيسي وترامت وملك السعودية سلمان افتتحوا في شهر مايو/آيار الماضي بالرياض المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف.واليوم وقع احمد الطيبي والبابا فرانسيس وثيقة الأخوة الإنسانية تدعو لمكافحة التطرف ونبذ العنف

"بيت الإسلام.. تاريخ عالمي" واحد من هذه الكتب القليلة.

في كتابه، الصادر أخيرا في لندن، أنفق المؤلف "إيد حسين" الكثير من الجهد في السرد والتحليل التاريخي للإسلام وتعاليمه، ثم في عرض ما يردده الإعلام وبعض الساسة الغربيين عن "التطرف والإرهاب الإسلاميين" في مختلف أنحاء العالم.

إيد هو أحد مؤسسي منظمة "كويليم" لمكافحة التطرف، ومقرها لندن. وكان مستشارا لرئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير وزميلا بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي. وعُيِّن في عام 2014 عضوا في المجموعة الاستشارية لحرية الأديان في وزارة الخارجية البريطانية.

يطرح إيد وصفة مفصلة يراها فاعلة في مواجهة التطرف والمروجين له.

شعوب الشرق الأوسط تتمتع بروح الأعمال الحرة"، يقول إيد في إشارة إلى حب العمل والمشروعات الاقتصادية والتجارية الحرة. فـ "القمع السياسي، والفقر، والتطرف، وسحق الكرامة، والإذلال والفساد منع هذه الشعوب من إدراك إمكاناتها الفعلية".

الربيع العربي " لم ينته"

ويُرجِع المؤلف السبب في تفجر ثورات الربيع العربي عام 2011 إلى هذا الوضع الكارثي، معبرا عن اعتقاده بأن "الاحتجاجات الحاشدة في 2011 كانت صرخة يائسة طلبا للمساعدة".

ورغم مرور أكثر من سبع سنوات على هذه الاحتجاجات، فإنه يرى أن "الربيع العربي لم ينته".

وتفسير هذا التحذير هو أن "أجدادهم (شباب الشرق الأوسط) فشلوا في انتفاضات العشرينيات من القرن العشرين، وأخفق آباؤهم بعد انقلابات الخمسينيات من القرن". ويضيف: "هل فشلوا هم أيضا في 2011؟ ماذا سيفعل أطفالهم؟".

بالنسبة للعالم الخارجي، خاصة القريب من المنطقة، الذي يراقب ما يحدث، فإنه "لن يظل محصنا من الحرائق المنتشرة في منازل الجيران".

ماذا عن دور الإسلاميين في إزكاء هذه الحرائق؟

يجيب إيد "عدم الاستقرار والحكم غير الفعال في الشرق الأوسط، باعتباره المركز التاريخي والديني والعاطفي للعالم الإسلامي، يغذيان رواية المسلمين العالمية الغارقة في دور الضحية والفشل. ويضخِّم الإسلاميون حالة الخسارة هذه باستخدام شبكاتهم على وسائل الإعلام الاجتماعي والجامعات وأماكن العمل والمساجد. ويوفر هذا أرضية تفريخ مجندين سلفيين جهاديين، يلومون الغرب ويطلقون العنان للعنف الذي يبرره التفسير السلفي (للإسلام)، سعيا إلى النصر أو الشهادة".

وأمثل الطرق لمواجهة هذا الفكر هو سحب المبررات من أيدي السلفيين ذوي الرؤية الدينية المدمرة.

في عام 2007، أطلق إيد نفسه، في كتاب بعنوان "الإسلامي" صرخة تحذر من صعود التطرف الأيدولوجي والحنين إلى الخلافة بين الإسلاميين الذين يقودون الرأي العام المسلم العالمي. ويذكِّر المؤلف بهذه الصرخة قائلا إنه كان يتمنى أن يكون مخطئا لكن الواقع الحالي يؤكد توقعه.

ويضيف: "الغرب والمسلمون العاديون اليوم في مسار أكبر خطورة وتدميرا". ولذلك، فإن وقف هذا المسار يستدعي "أن ندرك جميعا أن اتجاه رحلتنا يجب أن يتغير، وإلا فإن البديل الآخر هو أن يقود هذا الوضع إلى مزيد من التدمير".






إرسال تعليق

0 تعليقات