يا عمّ أنا أصرعُ رافعاً

 


يا عمّ أنا أصرعُ رافعاً

لمّا خرجَ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لغزوةِ بدر، ردّ الصبيانَ الذينَ لم يبلغوا الحُلم لإشفاقِهِ عليهم، ولكنّ رسولَ اللهِ أخذَ رافعَ بنَ خُديجٍ لأنه فتى يُحسنُ الرّماية، فغضبَ سَمُرَة بن جُندُب وكان قوياً وقال لزوجِ أمهِ أنا أصرعُ رافعاً فلماذا لم يأخذني رسولُ الله؟؟  فبلغَ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ما قالهُ سمرة وأمرَهُما بالمصارعةِ فكانَ الغالبُ سمرةَ فأخذه أيضاً، هذا هو التنافسُ الحبيبُ بين الأحباب أيّهم إلى رضوانِ اللهِ أقرب ...

فهلّا حذَونا حذوَهُم وتسابقنا إلى رضوانِ ربّنا ...؟؟ هلّا سارع شبابُنا إلى الطاعات ؟؟؟ هلّا بنينا جيلاً تربّى على ما تربّى عليه أصحابُ رسول الله ؟؟

في معركة الزلاقة كان هناك شاب صغير السن 15 سنة ..أسمه "محمد بن عاتكة الأندلسية" ...و كان يجـ..ـاهد مع "يوسف بن تاشفين" بالمعركة ..فقال له يوسف و هو يوصيه على نفسه في المعركة : أعتني بنفسك يا بني .قال الشاب المجـ..ـاهد لـ "يوسف بن تاشفين" : سيدي القائد أمي ربتني لكي تزهق روحي في سـ..ـبيل الله لا لكي تبق في هذ الدنيا !!!! .ثم خاض في صفوف العدو فما جعل صفاً على حاله من الإنتظام إلا و فعل بهم الأفاعيل حتى توجهت سرية من العدو لتحيط به و تقـتله.و بعد المعركة بحث عنه قادته فوجدوه شـ..ـهيداً و حوله 5 من العدو قــتلهم قبل أن يتكاثر عليه الباقون .

رحم الله "محمد بن عاتكة" و رحم الله من ربته و علمته طفل صغير يزن أمة !!! .

إرسال تعليق

0 تعليقات