لين الداعية

لين الداعية

   لابد للآمر بالمعروف والناهي عن المنكر من استعمال الرفق فيما يأمر وينهى، فإن الله يعطي على الرفق مالا يعطي على العنف، قال تعالى (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) النحل من الآية125، فمن كانت دعوته إلى الله بقسوة وعنف، فإنها تضر أكثر مما تنفع، وينبغي أيضًا البعد عن الغرور والكبر, فالداعية ينبغي أن يكون رفيقًا في دعوته، قال -صلىّ الله عليه وسلم (اللهم من ولي من أمر أمتي شيئًا فرفق بهم فارفق به ومن ولي من أمر أمتي شيئًا فشق عليهم فاشقق عليه)الجمع بين الصحيحين، فينبغي على الداعية أن لا يشق على الناس، ولا ينفرهم من الدين بالغلظة والعنف المؤذي الضار، بل عليه أن يكون لين الكلام طيبه حتى تؤثر دعوته في قلوب الناس وحتى تأنس القلوب إليه وتلين، أما العنف فإنه منفر لا مقرب، ومفرق لا جامع وقد صح عن النبي -صلىّ الله عليه وسلم- أنه قال (إن الله رفيق يحب الرفق ويرضاه ويعين عليه مالا يعين على العنف) الطبرانى ، وابن عساكر عن أبى أمامة.وصح عنه ايضا أنه قال: (عليك بالرفق فإن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه)رواه مسلم عن عائشة.
وقال -صلىّ الله عليه وسلم (من يحرم الرفق يحرم الخير كله) رواه مسلم.
وقال -صلىّ الله عليه وسلم (إن لله آنية من أهل الأرض وآنية ربكم قلوب عباده الصالحين وأحبها إليه ألينها وأرقها) الطبرانى عن أبى عنبة الخولانى.
وقال -صلىّ الله عليه وسلم (ألا أخبركم بمن تحرم عليه النار غدًا؟ على كل هين لين قريب سهل) ابن حبان في صحيحه عن بن مسعود.
   وقال -صلىّ الله عليه وسلم (المؤمنون هينون لينون، كالجمل الأنف، إن قيد انقاد، وإذا أنيخ على صخرة استناخ) البيهقي في شعب الإيمان,وقال (إن الله لم يبعثنى معنتا ولا متعنتا ولكن بعثنى معلما ميسرا (مسلم عن عائشة) وروى احمد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( المؤمنُ الذي يُخالِطُ الناسَ ويصبرُ على أذاهُم خَيرٌ مِن المؤمنِ الذي لا يُخالِطُ الناسَ ولا يصبرُ على أذاهُم ).
صور من رفقه -صلىّ الله عليه وسلم فقد جاء في الصحيح(مسلم والبخاري) أن النبي -صلىّ الله عليه وسلم- بينما هو في المسجد إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد فقال أصحاب رسول الله -صلىّ الله عليه وسلم- مه مه، قال رسول الله -صلىّ الله عليه وسلم-: (لا تزرموه دعوه)، فتركوه حتى بال ثم إن رسول الله -صلىّ الله عليه وسلم- دعاه فقال له: (إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول والقذر إنما هي لذكر الله -عزّ وجل- والصلاة وقراءة القرآن)، أو كما قال رسول الله -صلىّ الله عليه وسلم-، قال: فأمر رجلاً من القوم فجاء بدلو من ماء فشنه عليه، وفي رواية للترمذي أن النبي -صلىّ الله عليه وسلم- قال لأصحابه: (أهريقوا عليه سجلاً من ماء أو دلوًا من ماء إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين).
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري تعليقًا على هذا الحديث: وفيه الرفق بالجاهل وتعليمه ما يلزمه من غير تعنيف إذا لم يكن ذلك منه عنادًا، ولاسيما إذا كان ممن يحتاج إلى استئلافه, وفيه رأفة النبي -صلىّ الله عليه وسلم- وحسن خلقه، قال ابن ماجة وابن حبان في حديث أبي هريرة، فقال الأعرابي بعد أن فقه في الإسلام فقام إلى النبي -صلىّ الله عليه وسلم-: بأبي هو وأمي فلم يؤنب ولم يسب).
وروى الإمام أحمد في مسنده عن أبي أمامة قال: إن فتى شابًا أتى النبي -صلىّ الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله ائذن لي بالزنا فأقبل القوم عليه فزجروه قالوا مه مه فقال: (ادنه)، فدنا قريبًا: قال فجلس قال: (أتحبه لأمك؟)، قال لا والله جعلني الله فداءك، قال: (ولا الناس يحبونه لأمهاتهم)، قال: (أفتحبه لابنتك؟)، قال لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك، قال: (ولا الناس يحبونه لبناتهم)، قال: (أفتحبه لأختك؟)، قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: (ولا الناس يحبونه لأخواتهم، قال: (أفتحبه لعمتك؟)، قال لا والله جعلني الله فداءك، قال: (ولا الناس يحبونه لعماتهم)، قال: (أفتحبه لخالتك؟) قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: (ولا الناس يحبونه لخالاتهم)، قال: فوضع يده عليه وقال: (اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه)، فلم يكن ذلك الفتى يلتفت إلى شيء بعد ذلك.
2-التواضع:عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلىّ الله عليه وسلم-: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر ولا يدخل النار من كان في قلبه مثقال خردلة من إيمان),وهذا الحديث ورد في النهي عن الكبر المعروف وهو الارتفاع على الناس واحتقارهم ودفع الحق، والمقصود بأنه لا يدخل الجنة من أول وهلة مع الكبر، ولا يدخل النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان لا يدخلها دخول تأبيد وتخليد.
فالداعية ينبغي أن يتواضع ولا يتكبر ولا يتعالى على المدعوين حتى لا يقابل بكبرٍ وتعالٍ أشد من كبره وتعاليه ولا يستجيب له المدعوون، قال الله -تعالى-: (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ)(الحجر: من الآية88)، وقال تعالى (أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ) الفتح من الآية29,وقال تعالى (أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ) المائدة من الآية54, وعن عياض بن حمار قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم  (إن الله أوحى إلى أن تواضعوا حتى لا يبغى أحد على أحد ولا يفخر أحد على أحد فقلت يا رسول الله أرأيت لو أن رجلا سبنى في ملإ هم أنقص منى فرددت عليه هل على في ذلك جناح قال المستبان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان) قال الألباني صحيح.
والتواضع خفض الجناح للخلق ولين الجانب، فعن عطاء بن السائب عن الأغر عن أبي هريرة قال سفيان أول مرة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم أعاده فقال الأغر عن أبي هريرة قال قال الله عز و جل (الكبرياء ردائي والعزة إزاري فمن نازعني واحدا منهما ألقيه في النار) تعليق شعيب الأرنؤوط : صحيح, ومعناه أن الكبرياء والعظمة صفتان لله -سبحانه- واختص بهما لا يشركه أحد فيهما، ولا ينبغي لمخلوق أن يتعاطهما، لأن صفة المخلوق التواضع والتذلل، فمن تخلق بذلك فيصيرا في معنى المشارك فيقذفه الله في النار.
3-الإلحاح في الدعوة والصبر على المدعو: قال تعالى في حق نوح -عَليه السلام-: (قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً* فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلا فِرَاراً* وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً* ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً* ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً* فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارا) (نوح 5- 10) فألح عليهم نوح -عَليه السلام- ألف سنة إلا خمسين عامًا، وهو يكرر الدعوة ويستغل كل الوقت بالليل والنهار وكل الوسائل في الجهر والسر ومع الجميع فخاطب الأفراد والجماعات.ً
والإلحاح في الدعوة سببه الخوف على المدعو من سوء العاقبة، ولكوننا لا ندري متى يهتدي فينبغي أن نكرر له النصح المرة بعد المرة حتى يقذف الله -سبحَانه وتعالى- في قلبه الهداية.
وانظر على إصرار النبي -صلىّ الله عليه وسلم- على هداية الناس والحول دون أن يهلكوا أنفسهم في النار، قال -صلىّ الله عليه وسلم-: (إِنَّمَا مَثَلِى وَمَثَلُ النَّاسِ كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَارًا ، فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ جَعَلَ الْفَرَاشُ وَهَذِهِ الدَّوَابُّ التي تَقَعُ في النَّارِ يَقَعْنَ فِيهَا ، فَجَعَلَ يَنْزِعُهُنَّ وَيَغْلِبْنَهُ فَيَقْتَحِمْنَ فِيهَا ، فَأَنَا آخُذُ بِحُجَزِكُمْ عَنِ النَّارِ ، وَأَنْتُمْ تَقْتَحِمُونَ فِيهَا).
وقال -تعالى (فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً)(الكهف:6)، وقوله تعالى (لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) (الشعراء:3)، وقوله تعالى (فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ)(فاطرمن الآية8) ,ومعناه أنه -صلىّ الله عليه وسلم- من شدة نصحه لهم كأنه قاتل نفسه، وهذا يدل على شدة نصحه لهم -صلىّ الله عليه وسلم- وحزنه على عدم إيمانهم وذلك شفقة ورحمة بهم، وهذا فيه إشارة إلى مزيد شفقته واهتمامه وحرصه -صلىّ الله عليه وسلم- على موافقة المخالفين وانتظامهم في سلك الموافقين المهتدين.
أن الداعية ينبغي أن ينظر إلى قدراته فلا يكلف نفسه مالا يطيق، ولا يكلف نفسه ما لم يكلفه به الله -سبحَانه وتعالى- حتى يستطيع أن يقوم بالواجبات المنوطة به؛ ولأنه إذا كلف نفسه مالا يطيق أو مالا يستطيعه في وقته أو في مكانه الحالي فإن ذلك قد يؤدي على القنوط واليأس إذا وجد نفسه لا يستطيع تحقيق هذه الأشياء التي كلف نفسه بها، وقد يؤدي على التخلي عن الدعوة إلى الله -عزَّ وجل-، أو يؤدي إلى الرعونة والتعجل وعمل أعمال تعود عليه بالضرر العظيم وعلى دعوته كذلك، فينبغي أن تكون حركة الداعية منضبطة متوافقة مع قدرته وطاقته فلا يألوا جهدًا في الدعوة، ولا يتنطع فيشق على نفسه وعلى إخوانه، ولا يمنع ذلك أن تكون هناك آمال عريضة وطموحات كبيرة نسعى لتحقيقها، ولكننا مع ذلك ينبغي أن نتعامل مع الواقع الذي نحياه وأن نحقق في كل وقت ما نستطيع تحقيقه.
فقد ذكر ربنا سبحَانه وتعالى عن شعيب عليهِ السلام أنه قال: (قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الإصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) (هود:88).
فذكر شعيب -عليهِ السلام- أنه يريد الإصلاح كله ولكنه يحقق منه ما يستطيعه وما يقدر عليه.
وفي رواية أبي داود : أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال : «اكْلَفوا من العمل ما تُطيقون ، فإنَّ الله لا يَملُّ حتَّى تَملُّوا ، وإنَّ أحبَّ العملِ إلى الله أدومُهُ وإن قلَّ ، وكان إذا عمل عملاً أثبته»
وقال الإمام الشاطبي -رَحمه الله- في (الموافقات 2/89): الفرق بين المشقة التي لا تعد مشقة عادة أو التي تعد مشقة، هو أنه إن كان العمل يؤدي الدوام عليه إلى الانقطاع عنه أو عن بعضه أو وقوع خلل في صاحبه في نفسه أو ماله أو حال من أحواله فالمشقة هنا خارجة عن المعتادة، وإن لم يكن فيها شيء من ذلك في الغالب فلا يعد في العادة مشقة.
فمن ألزم نفسه فوق طاقتها أو أدى استمراره على العمل إلى انقطاع عنه أو عن أعمال شرعية أخرى من الحقوق المتعلقة بالإنسان فقد غلا، فالمكلف مطالب بتكاليف وأعمال شرعية لابد له منها يقوم فيها بحقوق الله -عزّ وجل- وبحقوق عباده، فإذا أوغل في عمل شاق فربما قطعه عن غيره، وربما أفضى على السآمة والملل.
يقول الإمام الشاطبي في (الموافقات 2/107): ثبت في الأصول أن شرط التكليف أو سببه القدرة على المكلف به فما لا قدرة للمكلف عليه لا يصح التكليف به شرعًا، ولذلك قال رسول الله -صلىّ الله عليه وسلم-: (إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم).
وقال -صلىّ الله عليه وسلم-: (عن عبد الله بن عمرو قال : إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق ولا تبغضوا إلى أنفسكم عبادة الله فإن المنبت لا بلغ بعدا ولا أبقى ظهرا واعمل عمل امرئ يظن أن لا يموت إلا هرما واحذر حذر امرئ يحسب أنه يموت غدا) (ابن عساكر) [كنز العمال).
وقال -صلىّ الله عليه وسلم-: (إن الدين يسر ولا يشادُّ الدين أحدٌ إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة) ابن حبان ، والعسكرى فى الأمثال عن أبى هريرة.
ولقد كان رسول الله -صلىّ الله عليه وسلم- حريصًا على مراعاة هذا المعنى وهو عدم جلب المشقة غير المحتملة على هذه الأمة، فقال -صلىّ الله عليه وسلم (لولا أن أشق على أمتى لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء ولأخرت العشاء إلى ثلث الليل أو إلى شطر الليل فإن ربنا ينزل إلى السماء فيقول من يسألنى فأعطيه من يستغفرنى فأغفر له من يدعونى فأستجيب له) (عبد الرزاق ، وأحمد عن أبى هريرة)).
    فحاصل ذلك أن المكلف إذا كان يحصل له بسبب إدخال نفسه في العمل هذه المشقة الزائدة على المعتادة فتؤثر فيه أو في غيره فسادًا أو تحدث له ضجرًا أو مللاً وقعودًا عن النشاط إلى ذلك العمل فينقطع في الطريق ويبغض إلى نفسه العمل فمثل هذا لا ينبغي أن يرتكب من الأعمال ما فيه ذلك بل يترخص فيه بحب ما شرع له
قال تعالى (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) (البقرة:286)، وقال -تعالى (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلا مَا آتَاهَا)(الطلاق: من الآية7),وقال أهل العلم: (لا تكليف إلا بمقدور)، وقالوا: (من فعل ما يقدر عليه فقد فعل ما أمره الله به).


جواد عبد المحسن
حديث رمضان -12 

إرسال تعليق

0 تعليقات