اسلام وحشي قاتل حمزة

اسلام وحشي قاتل حمزة

بعد سماعك هذة القصة قد تعجب لما سأروية لك الأن عن إسلام هذا الوحشي
فقد بعث له رسول الله يدعو قاتل عمة والممثل بجثتة إلى دين الحق ,نعم أراد الرسول للكل أن يسلم ، للجميع أن ينجو من النار ، للعالمين أن يراهم معة في جنات النعيم حتى ولو كان من بين هذا الجميع قاتل عمة وأخوة في الرضاعة وصديقة وحامية وناصر دعوتة سيدنا حمزة.
   فلما وصلت دعوة محمد بن عبد الله (صلوات الله وسلامة عليه) إلى وحشي رد وحشي العرض قائلا"إني أريد أن أسلم ولكن يمنعني من الإسلام أيه من القرآن نزلت عليك وهي(والذين لايدعون مع الله إها أخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى أثاما*يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا)-سورة الفرقان-إني قد فعلت هذة الأشياء الثلاثة ، فهل يقبل الله توبتي ؟
فكتب إليه رسول الله -صلى الله علية وسلم - قد سمع الله قولك فأنزل تكملة الأيات فقال(إلا من تاب وأمن وعمل صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات)70الفرقان -فقال وحشي إن الأية بها شرط وهو العمل الصالح وأنا لا أدري هل أقدر على العمل الصالح أم لا - فنزل قول الله تعالى(إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) 48 النساء -فقال وحشي "هذا أرى بعد مشيئة فلا أدري هل يغفر لي أم لا فهل غير ذلك؟
وهنا نزلت أرجى أيه في كتاب الله بسم الله الرحمن الرحيم( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم) 53 الزمر -فقال وحشي " هذا نعم" وأسلم وقدم المدينة فقال الناس " يا رسول الله أنا أصابنا ما أصاب وحشي -قال(صلى اله علية وسلم) هي للناس جميعا.رواة الطبراني عن إبن عباس رضي الله عنه
قم توضأ واغسل همومك وقم للصلاة فإن أرحم الراحمين قد وعد بالمغفرة والرحمة والكريم إذا وعد أوفى,فمهما عملت فلم تبلغ عمل وحشي وباب الله مفتوح على مصراعيه ليلا ونهارا,فان الحسنة تمحو السيئة فكانها لم تكن والله الغني عن كل شيىء وهو ارحم الراحمين ما خلقنا ليعذبنا بل لنعبده ويعلم اننا نصيب تارة ونخطىء اخرى ,ولكننا ونحن نعيش الخطأ لم نشرك ولكننا تجاوزنا الحد ,فلا تعتبر مجاوزتك للحد نهاية المطاف وانه ان يغفر لك ,فلا تيأس من رحمة الله فانه لا يياس من رحمة الله الا الكافرون.
    أخرج البخاري في صحيحه ( برقم 4072) من حديث وحشي نفسه الذي رواه عنه جعفر بن عمرو بن أمية الضمري قال : خرجت مع عبيد الله بن عدي بن الخيار إلى الشام ، فلما قدمنا حمص قال لي عبيد الله : هل لك في وحشي نسأله عن قتل حمزة ؟ قلت : نعم ، و كان وحشي يسكن حمص ، قال : فسألنا عنه فقيل لنا : هو ذاك في ظل قصره كأنه حَميت – أي : زق كبير مملوء - ، قال فجئنا حتى وقفنا عليه بيسير فسلمنا ، فرد السلام ، قال : و عبيد الله متعجر بعمامته ما يرى وحشي إلا عينيه و رجليه ، فقال عبيد الله : يا وحشي أتعرفني ؟ قال : فنظر إليه ثم قال : لا والله ، إني أعلم أن عدي بن الخيار تزوج امرأة يقال لها أم قتال بنت أبي العيص ، فولدت له غلاماً بمكة فكنت أسترضع له – أي أطلب من يرضعه - ، فحملت ذلك الغلام مع أمه فناولتها إياه فلكأني أنظر إلى قدميك – زاد ابن إسحاق : و الله ما رأيتك منذ ناولتك أمك السعدية التي أرضعتك بذي طوى ، فإني ناولتكها وهي على بعيرها فأخذتك فلمعت لي قدمك حين رفعتك ، فما هي إلا أن وقفت عليّ فعرفتها ، قال الحافظ : و هذا يوضح قوله في رواية الباب (فكأني أنظر إلى قدميك) يعني أنه شبه قدميه بقدم الغلام الذي حمله فكأنه هو ، و بين الرؤيتين قريب من خمسين سنة ، فدل ذلك على ذكاء مفرط ومعرفة تامة بالقافة . الفتح (7/426) – قال : فكشف عبيد الله عن وجهه ثم قال : ألا تخبرنا بقتل حمزة ؟ قال : نعم ، إن حمزة قتل طعيمة بن عدي بن الخيار ، فقال لي مولاي جبير بن مطعم : إن قتلت حمزة بعمي فأنت حر ، قال : فلما أن خرج الناس عام عينين – وعينين جبل بحيال أحد بينه و بينه واد – خرجت مع الناس إلى القتال ، فلما اصطفوا للقتال خرج سباع فقال : هل من مبارز ؟ قال : فخرج إليه حمزة بن عبد المطلب ، فقال : يا سباع يا ابن أم أنمار مقطعة البظور ، أتحاد الله و رسوله قال : ثم شد عليه ، فكان كأمس الذاهب – أي صيره عدماً و قال : و كمنت لحمزة تحت صخرة ، فلما دنا مني رميته بحربتي فأضعها في ثنته – عانته ، و قيل ما بين السرة والعانة – حتى خرجت من بين وركيه ، قال : فكان ذاك العهد به ، فلما رجع الناس رجعت معهم ، فأقمت بمكة حتى فشا فيها الإسلام ، ثم خرجت إلى الطائف ، فأرسلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم رسلاً ، فقيل لي : إنه لا يهيّج الرسل ، قال : فخرجت معهم حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما رآني قال : أنت وحشي ، قلت : نعم ، قال أنت قتلت حمزة ؟ قلت : قد كان من الأمر ما بلغك ، قال : فهل تستطيع أن تغيب وجهك عني ؟ - وفي رواية عند الهيثمي في المجمع ( 6/121) و الطبراني في الكبير ( 22/139) بإسناد حسن من حديث وحشي ، قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال لي : وحشي ؟ قلت : نعم ، قال : قتلت حمزة ؟ قلت : نعم ، و الحمد لله الذي أكرمه بيدي ولم يهني بيده ، فقالت له قريش – أي للنبي صلى الله عليه وسلم - : أتحبه و هو قاتل حمزة ؟ فقلت : يا رسول الله فاستغفر لي ، فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأرض ثلاثة ، ودفع في صدري ثلاثة و قال : وحشي أخرج فقاتل في سبيل الله كما قاتلت لتصد عن سبيل الله - . قال : فخرجت ، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج مسيلمة الكذاب ، قلت : لأخرجن إلى مسيلمة لعلي أقتله فأكافئ به حمزة ، قال : فخرجت مع الناس ، فكان من أمره ما كان ، قال : فإذا رجل قائم في ثلمة جدار كأنه جمل أورق ثائر الرأس – أي لونه مثل الرماد من غبار الحرب - ، قال فرميته بحربتي ، فأضعها بين ثدييه حتى خرجت من بين كتفيه ، قال : ووثب رجل من الأنصار فضربه بالسيف على هامته ، قال : قال عبدالله بن الفضل : فأخبرني سليمان بن يسار أنه سمع عبد الله بن عمر قول : فقالت جارية على ظهر بيت : وا أمير المؤمنين قتله العبد الأسود .


جواد عبد المحسن
حديث رمضان 14
2016

إرسال تعليق

0 تعليقات