دهاء معاوية وذكاء قيصر

دهاء معاوية وذكاء قيصر

حدثنا ابراهيم قال لما أسن ( كبر في السن ) معاوية اصابه أرق وكان إذا نام أيقظته النواقيس فلما أصبح ذات يوم ودخل الناس عليه قال يا معشر العرب هل فيكم من يفعل ما أمره به وأعطيه ثلاث ديات أعجلها له ( يقصد إذا مات أثناء أداء العمل فلأهله ثلاث ديات ) وديتين إذا رجع فقام فتى من غسان فقال أنا يا أمير المؤمنين قال تذهب بكتابي إلى ملك الروم فإذا صرت على بساطه أذنت ( رفع الأذان ) قال ثم ماذا قال فقط قال لقد كلفت صغيراً وأعطيت كثيراً فلما خرج وصار على بساط قيصر أذن فحارت البطارقة واخترطوا سيوفهم فسبق إليه ملك الروم فجثى عليه وجعل يسألهم بحق عيسى وبحقه عليهم حتى كفوا ثم ذهب به إلى سريره حتى صعد به ثم جعله بين رجليه فقال يا معشر البطارقة إن معاوية قد أسن ومن أسن أرق ( أصابه الأرق ) وقد آزعجته النواقيس فأراد أن يُـقتل هذا على الآذان فيقتل من ببلاده على ضرب النواقيس وبالله ليرجعن إليه على خلاف ما ظن فكساه وجمله فلما رجع إلى معاوية قال له أوقد جئتني سالماً قال أما من قبلك فلا{ من كتاب الأذكياء لإبن الجوزي}.

    ان الذين يتشدقون بسماحة الاسلام كانهم لم يعرفوا حدودها فخلطوها بالمهانة والذلة وقالوا هذه سماحة الاسلام,فليس من سماحة الاسلام ان يذل المسلمون في الغرب وان يمنعوا من الاذان وبناء المآذن وان تلبس نساء المسلمين ما يستر عوراتهم بل يصفونهم باوصاف التشدد تارة وبالارهاب تارة وبالتطرف وغيرها من الاوصاف,فلو كان لنا من يحترم منصبه لقال المعاملة بالمثل كما يعاملوننا نعاملهم,ولكن مع الاسف ليس للمسلمين من يذود عنهم,فيسمح للنصارى ببناء الكنائس والمعابد للهندوس ولكل الملل ويمنع المسلمون.

جواد عبد المحسن
حديث رمضان 14
2016

إرسال تعليق

0 تعليقات