الحارس الامين


الحارس الامين

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عينان لا تمسهما النار : عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله ). رواه الترمذي,وقال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: لأن أبيت حارسا خائفا في سبيل الله أحب إلي من أن أتصدق بمائة راحلة.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ألا أنبئكم ليلة أفضل من ليلة القدر؟ حارس حرس في أرض خوف لعله أن لا يرجع إلى أهله. رواه الحاكم وقال صحيح على شرط البخاري ,قال ابن النحاس: واعلم أن الحراسة في سبيل الله من أعظم القربات، وأعلى الطاعات، وهي أفضل أنواع الرباط، وكل من حرس المسلمين في موضع يخشى عليهم فيه من العدو فهو مرابط.
أن واجبنا تجاه هؤلاء أن نجاهد هذه الأفكار ونبين خطرها , ونفضح عوارها , ونبين الهدف والغاية التي نريدها من وراء الرباط ألا وهي : ظهور الدين ورفعة كلمته , والقضاء على الباطل وإزهاق صولته وجولته , قال الله تعالى :"قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا "
العلاقة بين الرباط الذي هو حراسة الدين وبين الصبر , فأقول لا يكون هناك رباط بدون صبر , فالرباط شكل من أشكال الصبر , وبالصبر أمرنا الله أن نستعين على متاعب الحياة ومشقات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر, قال الله تعالى :" يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (17)"لقمان , وبالصبر يدخل المؤمنون الجنة , بالصبر على الطاعة , وعن المعصية , وعلى أقدار الله تعالى , وكمال الصبر صفة أولي العزم من الرسل , قال الله تعالى :" فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ".
والصبر على منهج الله , وعدم التفريط في شيء منه , وخاصة في الظروف الحالكة , دليل على صدق الانتماء لله ولرسوله , قال الله تعالى :" والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك هم الصادقون " , ويكفي الصابرون أن المولى - جل جلاله - يحبهم , قال الله تعالى : " والله يحب الصابرين " .
ان الصراع قائم بين الحق والباطل والسنة والبدعة والضلالة فأهل الحق هم أنصار الحق يستقيم الحق بنشره ورد الباطل الذي يُنَاوِئَهُ وإذا قرأت القرآن وجدت أن القرآن يرد على المخالفين لإوامر الله ونواهيه يرد عليهم رداً صريحاً وعلى المعادين للنبي صلى الله عليه وسلم وسنتة ومن قرأ القرآن عرف ذلك. ورضي الله عن الحبر بن عباس البحر الذي أُثِر عنه أنه قال إن أصحاب البدع يتمنون موتي قالوا له وكيف؟قال لانه يُؤتى إلى بالبدعة من كذا وكذا فأقمعها بالسنة.
      ان تحديد تسمية الخلافة  لتكون هذه التسمية لهذا النظام المتميز بالاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد حدد الفقهاء مدلول الخلافة ( بأنها خلافة عن صاحب الشرع في حراسة الدين وسياسة الدنيا ) الماوردي في كتاب الاحكام السلطانية ,ويقول الدكتور محمد العوا في كتاب النظام السياسي للدولة الإسلامية, لاجل الشعور بأهمية القيادة السياسية فإن اختيار أبي بكر رضي الله عنه تم بأسرع وقت ، بل وحتى قبل دفن الرسول صلى الله عليه وسلم ، حيث كره أصحاب رسول الله أن يبقوا بعض يوم وليسوا في جماعة ، فكان هذا الوعي السياسي في اجتماع كلمة المسلمين وتجنب الفتن والخلاف ,بالإضافة إلى أن وجود القيادة السياسية يكفل استمرار مسيرة الدعوة الإسلامية التي بدأها الرسول صلى الله عليه وسلم ويجعل الدولة ( سندا للدين)
       وتتألف الدولة من مجموعة من النظم والولايات بحيث تؤدي كل ولاية منها وظيفة خاصة من وظائف الدولة , وتعمل مجتمعة لتحقيق مقصد عام , وهو رعاية مصالح المسلمين الدينية والدنيوية . يقول الماوردي في كتابه الأحكام السلطانية : الإمامة موضوعة لخلافة النبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا ، والإمام هو من تصدر عنه جميع الولايات في الدولة
     الرد على دعاوى المناوئين لدعوة التوحيد ورد شبهاتهم وبيان تلبيساتهم.
فإن الله عز وجل قد تعهد بحفظ دينه فقال عز وجل {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر:9] ومن ذلك الرد على المخالفين للشرعة الجائرين عن مستقيم الملة، من أهل الإلحاد والابتداع.
والرد على المخالف والمناويء من ((حراسة الدين وحمايته من العاديات عليه ، وعلى أهله، من خلال هذه الوظيفة الجهادية)) التي دأبها الحنين إلى الدين والرحمة بالإنسانية؛ لتعيش تحت مظلته ، تكف العدوان، وتصد المعتدين، وتقيم سوق الأمر بالمعروف ورأسه ((التوحيد)) ، والنهي عن المنكر وأصله الشرك وتحافظ على وحدة الصف، وجمع الكلمة، ومد بشاشه الإيمان وسقيا ترقرق ماء الحياء.
وتقيم: طول الإسلام وقوته وظهوره على الدين كله ولو كره المشركون وتحطم الأهواء ولو كره المبتدعون.
       إن الدولة الإسلامية المنشودة هي التي تقوم على حراسة الدين وسياسة الدنيا به، وهي التي تتبنى الإسلام بشموله عقيدة وشريعة إقراراً به، وعملاً بموجبه، ودعوة إليه، وولاء وبراءً على أساسه، وإن مفتاح التغيير المنشود هو التعبير عن سيادة الشريعة وأنها وحدها الحجة القاطعة والحكم الأعلى، وأن كل قانون يتعارض معها فهو باطل يجب على المحاكم أن تمتنع عن تطبيقه تلقائياً لمخالفته لمبدأ المشروعية، ومن حق أي مواطن أن يطعن أمامها ببطلان أي قانون يُعتقد مخالفته للشريعة، وتقضي ببطلانه إذا ثبت لديها ذلك.
     إن الدعوة إلى تطبيق الشريعة ليست برنامجاً حزبياً تطرحه فئة محدودة على أرض الوطن، إنها إرادة هذه الأمة، والدين الذي يستمسك به الكافة، فهي فوق الأطر الحزبية، والتنظيمات السياسية، والخلافات المذهبية، والدولة كل الدولة حكومة ومعارضة مسئولة أمام الله عز وجل عن أن تقيم هذا الدين، وأن تُجيِّش له الطاقات، وأن تعد له الرجال، وأن توظف كل إمكاناتها المادية والبشرية لإقامته على وجهه كما أمر الله.
إن هذا العمل مسئولية أمة وليس مسئولية حزب من أحزابها، أو تيار من تياراتها الفكرية أو السياسية، ولا حرج على الدعاة إلى الله -بل يجب عليهم- إن هم رأوا تعطيلاً لشرائع الله وتحاكماً إلى غير ما أنزل الله، أن يصدعوا بالنصيحة الواجبة، وأن يجهروا بكلمة الحق في مختلف المواقع، وأن يطلبوا كل قادر ومتخصص أن يدلي بدلوه وأن يبذلوا قصارى جهدهم لتقويم هذا الخلل، وإعادة الدولة إلى الإسلام، وحسبهم أن يشاركوا في ذلك بقدر ما تؤهلهم له قدراتهم وتخصصاتهم، وألا يضنوا على ذلك بوقت ولا جهد ولا مال.
وفي هذه الاوقات يدّعي الكل بانهم هم حماة الديار والجيش هو الحارس الامين للامة او للشعب واحببت ان اعرض عليكم بعضا من تصريحاتهم النارية والتي يخاطبون بها الجمهور لتضليله وحرفه عن النهج القويم .ومع شديد الاسف فلا نرى عند احتدام الخطب احد ولا يوجد من يتحمل مسؤولية او يقول فلان فعل او حتى من يصدع بالحق ويامر بالمعروف او ينهى عم المنكر الذي هو بذاته احد اسبابه.
أكد وكيل وزارة الداخلية لقطاع الموارد البشرية والمالية اللواء الدكتور محمد الشرفي، على أهمية الاصطفاف الوطني لجميع أبناء اليمن بمختلف توجهاتهم وشرائحهم الاجتماعية للوصول باليمن إلى بر الأمان.
وفي محاضرة ألقاها على موظفي مصلحة الدفاع المدني  اليوم ضمن برنامج التوعية الأمنية بأهمية الاصطفاف الوطني الذي تنظمه الإدارة العامة للتوجيه المعنوي والعلاقات العامة، وأشار الوكيل الشرفي إلى إن مهمة رجل الأمن تتمثل في الحفاظ على الأمن العام والسكينة العامة وكذا الحفاظ على النظام والقانون مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية  ستظل الحارس الأمين على الوطن والمواطن والمكتسبات والثوابت الوطنية.
وسيبقى الجيش العراقي الحارس الامين للوطن من شماله حتى جنوبه ، ونقول بحناجر ملتهبة سلامُ عليك ايها العملاق يوم ولدت لعزة العراقيين وحمايتهم وتدوس الجرذان الذين دستهم سابقاً وتثبت لهم بأن العراق يمرض ولكن لا يموت.والمجد والخلود لشهداء العراق وقواته المسلحة .
الجيش الكويتي والقوات الملكية الأردنية يبدآن تمرين "الحارس الأمين"
وكتب مؤمن سلام (مصري)ان  العلمانية الحارس الأمين على حرية العقيدة
وكتب محمد كريم بوخصاص(ورغم الانقلاب على الشرعية ومطاردة الإسلاميين وتشتيتهم وقمعهم في مصر ومحاولات تكرار نفس السيناريو في تونس وبدرجة أقل في المغرب، لم يحد الإسلاميون عن خط السلمية ويعلنون صراحة أنهم من سيحمي الديمقراطية من بطش الظالمين. الأمر الذي يجعلنا نتوقف عند مسألة في غاية الأهمية؛ وهي أن الاتجاه الإصلاحي في الحركات الإسلامية الذي وصل للحكم بعد أن ظل لفترات طويلة يحمل موقفا نقديا من تجليات الحكم والسياسة والثقافة.. ويتخذ مواقفه وأحكامه من الميراث الإسلامي، نصا وتجربة تاريخية للإصلاح، يتبنى اليوم أكثر من غيره خطابا ديمقراطيا يؤمن بالآخر ويتحالف معه في إطار المصلحة العامة، بل الأكثر من ذلك أنه يؤمن بأن رؤى الإصلاح يمكن فرضها سلما عندما يصبح الشعب الفاعل الرئيسي في الاختيار الديمقراطي .وكتب معتز عوض (الأزهر الحارس الأمين لوسطية الدين الإسلامي)

حديث رمضان 16
جواد عبد المحسن

إرسال تعليق

0 تعليقات